-
“قفزة نوعية غير متوفرة في المواقع الإخبارية التونسية”
دخلت إلى موقع أونيفار نيوز الوسط نيوز (سابقا) كما كنت أفعل كل يوم كما غيرها ، في ملاحقة آخر الأخبار ، والتحاليل السياسية والاقتصادية والثقافية .
وكنت وما زلت مطمئنا إلى الخط التحريري للموقع ، لا تأييدا ولا استهجانا ، وإنما كوجهة نظر ضمن غيرها لتكوين فكرتي الخاصة انطلاقا من معلومات ذات مصداقية ، أتفق أو أختلف معها ، فالخبر مقدس من وجهة النظر الخاصة ، والتعليق حر ، كما تعلمنا من الدراسة ومن التجربة الشخصية .
صُدِمتُ من حيث أني لم أجد الموقع الذي تعودت علية بروتينيته ، بل موقع غيّر اسمه ، بعلامة مميزة جديدة ، أكثر جاذبية وأقدر على جلب الانتباه ، بجمالية قل توفرها في المواقع الإخبارية التونسية ، إلا ما كان خارجيا ، وبإمكانيات كبرى ، مثل “إيلاف” السعودي ,
وكنت منذ أكثر من 10 سنوات أدمنت المواقع الاليكترونية ، فهي ملاحقة للأخبار ، بسرعة البرق أحيانا ، وبطريقة إخراج جذابة .
وقد قفزت يونيفر نيوز قفزة نوعية من حيث الشكل والإخراج والتبويب وسرعة التواصل مع الأبواب المفضلة ، ومن حيث المضمون مع السبق الصحفي المعتمد على الدقة وتأكيد الخبر قبل النشر ، ولم يسبق لي أن شاهدت تكذيبا أو تحريفا على أبوابها.
وما لفت نظري كصحفي محترف قضى في هذه المهنة أكثر من 60 سنة ، جانب الاعلان ومساحته ، التي تطمئن على استقلال الأداة الاخبارية ، فكلما كان حجم الاعلانات كبيرا ، كلما دل ذلك على عدم الخضوع السياسي أو الاقتصادي واستقلال المصادر، وبالتالي الاطمئنان إلى حد أدنى من الموضوعية إن لم يكن من الحياد.
ولما كانت أي وسيلة إعلامية تؤدي رسالة قد نتفق أو نختلف معها أو مع مضمونها ، أو توجهها ، فإن الحرص كل الحرص ، هو مدى صدقية الخبر ، وعدم تغييب أخبار معينة بسبب توجهات سياسية ، أو إبراز أخرى أكثر من اللزوم لغايات إعلانية مدفوعة الثمن لا تكشف نفسها .
ومن هنا بدت لي أونيفار نيوز بتوازنها بقطع النظر عن توجهاتها ، التي قد تتفق أو تختلف معها ، في صلب العمل الصحفي ، كيف لا وصاحبها مصطفى المشاط الصحفي المتميز الذي يبقى بمثابة ابني سليل جريدة الصباح بكل حرصها المتواصل على مدى 70 سنة على التزام مباديء شرف المهنة ، والتقيد بثوابت لا تحيد عنها .
والله ولي التوفيق .
عبد اللطيف الفراتي
رئيس التحرير الأسبق لجريدة الصباح