أونيفار نيوز – القسم السياسي
يزداد الوضع في ليبيا غموضا مع تمسّك عبدالحميد الدبيبة بعدم تسليم السلطة لحكومة مجلس النواب التي يرأسها فتحي باشا اغا المدعوم من مجلس النواب ومن الجيش الليبي في الوقت الذي استنجد فيه الدبيبة بمليشيات طرابلس وجزء من مليشيات مصراتة التي أنقسمت بينه وبين أبن المدينة الثاني باشا أغا.
الوضع في ليبيا واضح يمضي نحو مزيد من الانهيار وعودة الاقتتال من جديد بين حكومتي الشرق والغرب وارد في أي لحظة وهو ما يجعل بلادنا على مرمى حجر من الحريق الليبي.
فليبيا تعيش اليوم ماقبل لقاء تونس الذي رسم خارطة طريق جديدة كانت ستتوج بأنتخابات برلمانية ورئاسية كان الليبيون يأملون من خلالها في تحقيق الاستقرار بعد عشر سنوات من الانقسامات و ما يزيد الوضع تعقيدا هو الاختلاف في وجهات النظر بين الشركاء الدوليين وهي الثغرة التي أعتمدها الدبيبة في فرض سلطة الأمر الواقع فمصر لا تدعم فتحي باشا أغا بنفس القدر الذي كانت تدعم فيه المشير خليفة حفتر لكنها لا تدعم الدبيبة أيضا الذي لجأ الى الجزائر بحثا عن الدعم الاقليمي في حين تتأرجح تركيا بين دعم الدبيبة ودعم باشا اغا وهو ما يزيد الوضع تعقيدا لأن تركيا لها ثقل عسكري على الارض وهي التي عطّلت دخول الجيش الليبي طرابلس.
ولعل القوة الوحيدة الواضحة على الأرض هي مليشيات طرابلس الداعمة لدبيبة والاخوان المسلمين وهو ما يفتح الباب لكل الاحتمالات بما فيها تقسيم ليبيا لا قدّر الله إن لم يصل الفرقاء الليبيون إلى تسوية وخارطة طريق جديدة و تبقى الإنتخابات هي الحل الوحيد لتحقيق أستقرار ليبيا.
اونيفار نيوز