المسلك الصحي في مدينة المروج من المكاسب التي تحققت لسكان المدينة في عهد “الديكاتورية “وكان يمثل رئة بيئية يقصدها المواطنون منذ الصباح الباكر إلى أول المساء لممارسة الرياضة أو النزهة .
هذا الفضاء البيئي يعاني اليوم من الأهمال فالكراسي القليلة التي بقيت عبثت بها أيادي التخريب والأنارة شبه منعدمة والأوساخ في كل مكان ودورة المياه لا تعمل في الوقت الذي يحتاج فيه رواد المسلك الى قضاء الحاجة البشرية في ظروف تحترم الذات الأنسانية والكشك الذي كان يفترض أن يكون مورد رزق لعائلة تباع فيه المشروبات الغازية والمياه المعدنية وبعض ما يحتاجه عشاق المشي من مرضى السكري خاصة مثل “الياغورت “وغير ذلك بما فيها الصحف وبطاقات الشحن مغلق !
أن المسلك الصحي بالمروج نموذج لحالة المسالك الصحية التي كانت من مكاسب التونسيين زمن “الفساد “لكن بلديات “الحكم المحلي “أهملتها فتحولت إلى مزابل وهي نموذج مصغر لما يحدث في تونس منذ عشر سنوات من حكم الثوريين .