
اونيفار نيوز – ثقافة في الذكرى الأربعين لإعدام المفكٌر السوداني الدكتور محمود محمد طه بتهمة الردة عن الاسلام زمن الرئيس جعفر النميري الذي تحالف مع الاخوان المسلمين أصدرت دار محمد علي الحامي العربية في تونس بالاشتراك مع دار الانتشار العربي في بيروت كتابا جديدا لعبدالله الفكي بشير بعنوان محمود محمد طه من اجل فهم جديد للإسلام .
هذا الكتاب الصادر في اكثر من. 400 يعتبر من اهم الكتب التي صدرت عن هذا المفكٌر المستنير (1909-1985)الذي كان شهيدا للفكر الحر ويهتم الكتاب بالسيرة الفكرية للمفكر الشهيد الذي دعا إلى ” أصلاح الاسلام ” بعبارة المفكٌر التونسي العفيف لخضر وابرز أفكاره وتأسيسه للحزب الجمهوري في. 1952 والبيئة الفكرية والثقافية التي نشأ فيها .
ومن اجل أفكاره تمٌت محاكمته اكثر من مرة بتهمة الردة إلى ان تم تنفيذ حكم الإعدام فيه في. 18 جانفي 1985 بسبب الاخوان المسلمين وسلطة جعفر النميري المتحالف معهم وقد دعا الى تطبيق الشريعة الإسلامية بالجلد وقطع الأعضاء .
اهم أفكار طه هي ان هناك جوانب في الاسلام تتعارض مع المواطنة وحقوق الانسان والفصل بين الآيات المكية والآيات المدنية والدعوة إلى الاجتهاد ويقول محمود محمد طه عن الذين كفروه وأخرجوه من ملة الاسلام وهي التهمة الجاهزة التي تواجه كل مجتهد ” إذا ما قدر لدعاة الفكرة الإسلامية الذين اعرفهم جيدا ان يطبقوا الدستور الإسلامي الذي يعرفونه هم ويظنونه إسلاميا لرجعوا بهذه البلاد خطوات عديدات إلى الوراء ولافقدوها حتى هذا التقدم البسيط الذي حصلت عليه في عهود الأستعمار ولبدا الاسلام على يديهم وكأنٌه حدود وعقوبات على نحو ما هو مطبق الأن في بعض البلاد الإسلامية لكانوا بذلك نكبة على هذه البلاد وعلى الدعوة الإسلامية ايضا “‘ويعود تاريخ هذه الفقرة إلى 1958.ف
المشروع التنويري لمحمود محمد طه انطلق من أواخر أربعينات القرن الماضي والعرب اليوم في أشد الحاجة إلى العودة إليه امام تنامي التشدٌد الديني وثقافة الاغتيال وداعش وجبهة النصرة وما شابهها.
نورالدين بالطيب