-
حمادي الجبالي ورّطني في صفقة “التكتك “…وعلي الحفصي سدّد لي لكمة من الخلف
-
هذا سر علاقتي ببن علي وخلافي مع عبد الرحمان الأمام
تونس – أونيفار نيوز بالتعاون مع الصحفي محمد بوغلاب كما جاء في غلاف الكتاب نشر النائب السابق ورجل الأعمال المتخصص في تسويق السيارات كتابا بعنوان “ستون …مازال الحلم ممكنا “.
هذا الكتاب هو سيرة ذاتية لرجل أعمال مكافح -حسب ما جاء في الكتاب -أنطلق من عائلة متواضعة لوالد كان سائق حافلة وأم من أصول جزائرية تحديدا مدينة عنابة ورغم أنه لم يتمكن من أتمام تعليمه الجامعي إلا أنه نجح في أن يكون من أنجح رجال الأعمال في تونس .
الزواري تحدث في هذا الكتاب عن طفولته وعن بداية “أحترافه “للتجارة بين تونس والجزائر وبين تونس والجزائر وفرنسا ودخوله قطع غيار السيارات إلى أن أصبح ممثلا لشركة رينو الفرنسية ويتحول مجمع الزواري إلى واحد من أهم المؤسسات الصناعية في البلاد
*جرد حساب
لكن الجانب الأهم في الكتاب يتعلق بمسيرته السياسية ودخوله البرلمان وخاصة تجربة كتلة الأئتلاف الوطني وخلافه مع يوسف الشاهد وأنتخابات 2019 وتأسيس حزب تحيا تونس وأنخراطه قبل ذلك في حزب آفاق ثم حزب البديل وترشّحه في أخر أنتخابات تشريعية أنتهت بحل البرلمان .
الزواري كشف حساب عدد من السياسيين كانت البداية مع الرئيس الراحل زين العابدين بن علي الذي قال أنه وجد منه كل التقدير والاحترام ولم يفرض عليه أي شيء رغم خلافه مع صهره صخر الماطري لكنه كشف عن خلافات كبيرة مع والي سوسة القوي زمن بن علي عبد الرحمان الأمام ثم الطيب الرقوبي .
الزواري قال أن ياسين أبراهيم دمّر حزب آفاق تونس وكان يعتبره حزبه الشخصي وهو سر أنهيار الحزب الذي قال أن أبراهيم أراده أن يكون حزب آفاق المهدية وليس تونس أما عن يوسف الشاهد فقد أنه كان يتعامل مع المحيطين به ك”رئيس “قبل أنتخابه رئيسا وهو سر أنهيار حزب تحيا تونس مع المقربين منه مثل سليم العزابي وأشار الزواري في مذكراته إلى الوزير علي الحفصي الذي قال أنه كان مصرا على تولي وزارة الرياضة وقد ساندته الكتلة في ذلك لكن الغنوشي رفض فتم تعيينه وزيرا بلا حقيبة مكلفا بالعلاقة مع مجلس النواب وذكر الزواري أن الحفصي أعتدى عليه بلكمة من الخلف بعد نهاية أحد الاجتماعات في نزل في ضاحية قمرت !
الزواري تحدّث أيضا عن علاقته براشد الغنوشي وقال أنه رفض توليه رئاسة البرلمان وحمّله جزءا كبيرا من مسؤولية ما إنتهى إليه الوضع في البلاد كما رفض أقتراحه ضمن قائمات النهضة وهو ما أغضبه كما تحدّث عن علي العريض ووصفه بأنه “رجل دولة “أما حمادي الجبالي فقد قال أنه ورّطه في صفقة أقتناء آلاف “التك التك “لكن لم يتم تسويقها وتكبّد خسائر مالية فادحة بسبب هذه الصفقة .
نورالدين بالطيب
