
.استقطاب مئات ألاف الشباب للذهاب لتلقي الدروس في سوريا في محتشدات الارهاب….
رغم وضوح الموقف التونسي فيما يخص ملف التسفير وسوريا باعتبار و انه لم ينقلب على عقبيه بمجرد تحول تنظيم القاعدة إلى سلطة أمر واقع في سوريا. ألا انها ليست بمعزل عن الخطر.
حول هذا التحدي الامني الخطير دعا المحلل السياسي محسن النابتي النظام التونسي للاستعداد للمرحلة القادمة. وهي ببساطة مرحلة ستتحول فيها سوريا الى وكر كبير لكل من يحمل فكر متطرف فهي في نظرهم دار الاسلام اليوم .
اليوم كل مساجد سوريا وكل فضاءاتها الثقافية والفكرية وساحتها العمومية عبارة عن جامعات مفتوحة ليلا نهارا للتعبئة الجها دية التكفيرية.
وللتذكير فانه ما بين 2012و2013 كانت هناك دولة تونسية بامنها وجيشها ونخبها ومع ذلك تحولت إلى فضاء مفتوح للتعبئة. خيمات دعوية ومدارس فتحت ومساجد تم الاستيلاء عليها وباتت اوكار للعنف والجريمة والتطرف. فما بالك بدولة سقطت بالكامل و على جغرافيتها كل أنواع الجماعات التكفيرية .
اليوم سيعيش الوطن العربي على وقع هجرات جماعية لكل من يحمل فكر تكفيري وسيتم استقطاب مئات ألاف الشباب للذهاب لتلقي الدروس في سوريا في اوكار شبيهة بمحتشد الرقاب فهي دار الاسلام اليوم في مقابل ديار الكفر .
الثابت ان ما بعد ما سمي بمرحلة الجهاد الافغاني سيكون نزهة قياسا على القادم فأفغنستان ليست دولة عربية وهي بعيدة واللغة عائق ومع ذلك كانت كارثة بدءا من العشرية السوداء في الجزائر إلى احداث مصر وليبيا والمغرب والسعودية وسوريا واليمن والسودان وتونس … وانتهت بمأساة 11 سبتمبر واحتلال العراق .
الموجة القادمة ستكون مدمرة وكل الدول التي تهلل للازبك والشيشان والايغور وغيرهم ستندم ندما شديدا .وعلى تونس أن تتحضر من الآن لهذا السيناريو …