تونس – اونيفار نيوز حافظت ولاية صفاقس على تفوقها في نتائج البكالوريا وهي الريادة التي لم تنازعها فيها أي ولاية أخرى منذ ثمانينات القرن الماضي !
تفوق ولاية صفاقس ليس صدفة فقد عرف أهلها بحبهم للعمل والتفوق وهو ما جعل منها قطب صناعي ومالي وفلاحي لكن رغم أن هذه الولاية وخاصة عاصمتها صفاقس المدينة هي العاصمة الثانية للبلاد سواء في عدد السكان أو الثقل الأقتصادي إلا أن أزماتها تتفاقم يوما بعد آخر .
فالأكتظاظ المروري لا تنافسها فيه إلا القاهرة سابقا ( القاهرة تشهد نهضة كبيرة في العشر سنوات الأخيرة ) وشاطئها الذي كان من أجمل شواطئ المتوسط وخاصة الكازينو حوله التلوّث إلى مستنقع ومدينتها القديمة ( هي المدينة الوحيدة التي حافظت على سورها بالكامل ) تحوّلت إلى مصب للفضلات تقريبا ومعالمها أما سقط معظمها أو آيل للسقوط وكذلك معالم المدينة الحديثة بمعمارها الكولنيالي البديع !
إن صفاقس التي أنتصر أهلها للعلم والمعرفة تحتاج إلى برنامج تنموي متكامل يليق بعاصمة ثانية للبلاد ومدينة متوسطية تكاد تفقد صفتها المتوسطية وهي بدون وال ولا معتمد أول منذ أشهر .
صفاقس تحتاج إلى وضع أفضل على كل المستويات لتستعيد موقعها الريادي .
ومحافظة صفاقس على تفوقها يجب أن يكون رسالة إلى كل المناطق الأخرى خاصة التي في ذيل الترتيب فغياب التنمية أو الفقر لا يبرر ضعف النتائج المدرسية!