
أونيفار نيوز – شؤون دولية أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيؤدي زيارة رسمية إلى مصر ليلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي .
هذه الزيارة تأتي تتويجا لمسار تطبيع العلاقات بين البلدين بسبب ما أعتبرته القاهرة تدخلا في الشأن المصري إذ ساندت تركيا تنظيم الأخوان المسلمين وأحتضنت قباداته الفارين من الملاحقة القضائية ومكنتهم من تأسيس فضائيات ومنابر أعلامية لمهاجمة النظام المصري .
وسبقت هذه الخطوة لقاء بين أردوغان والسيسي في الدوحة في أفتتاح كأس العالم كما ألتقى وزيرا الخارجية وتم أستئناف العلاقات الديبلوماسية العام الماضي وعودة السفراء وهذه الزيارة لإردوغان هي الإولى له كرئيس دولة وكانت ٱخر زيارة كرئيس حكومة في 2011.
ورغم أنه لم يعلن عن برنامج الزيارة إلا أن الملف الليبي سيكون المحور الأساسي في المحادثات فقد عطل الخلاف المصري التركي مسار الوصول إلى الأستقرار في ليبيا إذ تدعم مصر حكومة الشرق ومجلس النواب في حين تدعم تركيا حكومة الدبيبة المحتمية بالمليشيات الداعمة للأخوان المسلمين حلفاء الدبيبة .
فمن خلال الخطوات الأخيرة يبدو أن تركيا بدأت في تغيير مواقفها فقد زار مؤخرا وزير الخارجية التركي ليبيا وأعلن عن أستعداد بلاده فتح قنصلية في بن غازي وهو ما يعني التواصل الذي كان منعدما مع المشير خليفة حفتر ومجلس النواب .
وسيتزامن اللقاء بين السيسي واردوغان مع تقدم ملف المصالحة في ليبيا وفتح حوار بين المجلس الرئاسي وسيف الأسلام القذافي الذي سيكون من أهم المراهنين على الأنتخابات الرئاسية.
فليبيا تحتاج إلى إعادة أعمار والشركات التركية والمصرية تتنافس من أجل الفوز بأكبر عدد من الصفقات .
وإلى جانب الملف الليبي ينوقع أن يتم الأتفاق على مجموعة من المعاهدات في التصنيع والمبادلات التجارية .