- محسن مرزوق: الاصطفاف خلف مرشح واحد…
- اكرم زريبي: امتالك السلطة لا يمنع الشعب من قول كلمته…
تفاعلت الأحزاب السياسية و المجتمع المدني مع الخسارة المؤكدة التي مني بها حزب الرئيس التركي رجب اردوغان و تعددت ردود الأفعال التي استقبلت هزيمة حزب العدالة و التنمية بكثير من الجديد .
ففي حين يرى محسن مرزوق رئيس حركة مشروع تونس في تدوينة على صفحته بالفايس بوك اليوم الاثنين 24 جان 2019 أن انتصار ممثل المعارضة العلمانية في اسطنبول ضد منافسه من حزب الرئيس التركي رجب اردوغان وليد عدة عوامل اهمها اتحاد كافة القوى العلمانية وراءه وسحبها لمرشحها لصالحه و تناسيها لخلافاتها.
مضيفا أن : “شوية معلومات مهمة على انتخابات اسطانبول غير الكلام العام متاع الأغلبية، في الانتخابات هذي الأحزاب العلمانية جمعت روحها في تحالف سماتوا تحالف الأمة و سحبت مرشحيها و وقفت وراء مرشح واحد و نسات خلافاتها ولهذا السبب انتصرت…”
أما المحامي اكرم الزريبي فيرى أن في ما حدث من انتخابات بلدية اسطنبول يعتبر عبر و دروس يجب أن تستخلص فطريقة تفاعل و تعامل الشعب التركي مع الاسلام السياسي متحضرة جدا حيث لم يسقط في الولاء الأعمى او الكره الارعن و اثبت أن امتلاك السلطة من قبل و ادواتها لن تمنع الشعب من قول كلمته و الحد من مدى هيمنة اي تيار سياسي على المشهد السياسي، مقياسُه في ذلك القدرةُ على الاقناع و براغماتيكية البرامج المطروحة من الاحزاب لضمان رفاهية المواطن و عيشه الكريم.
و قد شكلت انتخابات اسطنبول الدليل الهام و القوي حينما يكون حزب معارض – مثل حزب الشعب اللائكي – واثقا من قدراته و من برامجه، فهو يقبل التعامل مع مقتضيات الديمقراطية بكل ابعادها الاجرائية و الموضوعية، لذلك فلما تمّ الاعلان عن فوزه في الانتخابات الاولى، قبل ان تقرّر الهيئة العليا للانتخابات الاستجابة لطعون الحزب الحاكم و تلغي نتائج الانتخابات و تدعو الى إعادتها، استجابت المعارضة للامر و اعتبرته جزء من مقتضيات دولة القانون و المؤسسات، و شمّرت على ذراعها كي تخوض المنازلة من جديد و تكسبها، لانها واثقة من نفسها و واثقة في مخزونها الانتخابي دون حاجة للفوضى و البكاء و النحيب و التشكيك في مصداقية مؤسسات الدولة و استحضار نظرية المؤامرة لتدمير الدولة.