-
قيادات حماس تُفَضِّلُ دِفْءَ النجوم الفاخرة في الدوحة و اسطنبول….!!!؟؟
تونس – اونيفار نيوز انطلقت منذ ساعات مجزرة جديدة ترتكبها قوات الجيش الإسرائيلي في حق ابناء و بنات غزة المحاصرين في مدينة رفح .
مجزرة “انتظرها ” العالم منذ ساعات بعد أن أعلن قادة الكيان الصهيوني عزمهم تنفيذها و لم يجدوا قوة رادعة ، عسكريا أو سياسيا ، تحول دونهم و تنفيذ ما خططوا له.
المبررات التي تساق ليست إلا ” تعلات ” واهية لتنفيذ مخطط يتجاوز تفكيك حماس .
و لا شك أن الحديث عن حماس يطرح أكثر من سؤال عن ” غياب ” قيادييها و تواريهم عن الميدان و وسائل الإعلام مفضلين دفء النجوم الفاخرة في الدوحة و إسطنبول.
ما يقع منذ أشهر يفرض التفكير في خفايا ” طوفان الأقصى ” التي فاجأت الجميع و تحولت إلى محط اهتمام العالم و فرضت معطيات جديدة.
و بما أن الحروب تأتي غالبا للدفاع عن مواقع و مواقف معينة فإن نهاياتها تخلق دائما وضعا مغايرا للوضع الذي سبقها و غالبا ما يصعب على من بادر بإعلان الحرب الإعلان عن انهائها.
و هناك أسئلة تطرح نفسها بإلحاح حول خفايا “الغَفْوَة ” التي أصابت أجهزة الرقابة الإسرائيلية يوم 7 أكتوبر و سمحت لمقاتلي حماس بالتوغل 40 كيلومترا داخل الكيان الصهيوني، و أيضا حول شخصية يحيى السنوار و مدى تماسك “محور المقاومة “إلا أن الأسئلة الأهم ترتبط بمعرفة كيف ستكون الأوضاع في غزة و فلسطين بعد نهاية العدوان الصهيوني على غزة….!!؟؟
المنطق و مجرى الأحداث يفرضان الإقرار بأن الغلبة عسكريا ستكون لفائدة اسرائيل و أن الآتي قد يكون أسوء مما كان قبل 7 أكتوبر.
فقد تم تدمير مدينة غزة بالكامل و هو ما يعني أن من بقي من سكانها على قيد الحياة سيجد صعوبات في السكن و الدراسة و الخدمات الصحية، أي أن القطاع تحول إلى منطقة يصعب، حتى لا نقول يستحيل، فيها العيش…!!!
و هذا يعني أن مغادرة غزة ” طوعيا أو قسرا، ستصبح خيارا يقبله من بقي على قيد الحياة.
و هنا تلتقي النتيجة مع مخطط يعود إلى عدة سنوات و هو تهجير سكان غزة إلى صحراء سيناء و يعلم الجميع ان البنية التحتية قد وقع إعدادها زمن حكم محمد مرسي لمصر و ان عبد الفتاح السيسي قد يضطر للانخراط في هذا السيناريو خاصة و ان الوضع الاقتصادي لمصر غير مريح بالمرة….؟؟!!!!
ما بعد غزة ستكون تداعياته أسوء على الشعب الفلسطيني و على لبنان الذي يرزح تحت وضع اقتصادي متردي و أيضا على سوريا و باختصار على أغلب الدول العربية حتى و إن اختلفت الدرجات.
اندفاع ” حماس” في “طوفان الأقصى” قد يكون الحلقة الاخيرة، و الأكثر درامية، في مسلسل ” الربيع العربي” الذي لم تؤد وقائعه إلا إلى مزيد التردي العربي على جميع المستويات و إلى إفراغ كل القضايا النبيلة من محتواها.
كل هذه المعطيات تندرج ضمن انخراط الحركات الإسلامية بما فيهم حماس في تنفيذ المشروع الصهيو امريكي لتدمير المنطقة العربية وتهجير الفلسطينيين وقبل ذلك استدراج النظام العراقي في اوت 1990 لغزو الكويت واتخاذ ذلك ذريعة لتدمير العراق وهو ما نرى ٱثاره اليوم وقد تم كل هذا الدمار تحت شعارات ” ثورجية ” تسوق للهزيمة على انها انتصار !!!