تونس – اونيفار نيوز تميزت الأيام القليلة الماضية، على المستوى النقابي ، بأول نشاط علني تقوم به مجموعة ” اتحادنا للمعارضة النقابية ” و التي اختارت ان تنظم يوم السبت 27 جانفي الجاري وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للاتحاد العام التونسي للشغل.
الوقفة التي اندرجت في سياق استحضار ذكرى 26 جانفي 1978 طالبت برحيل المكتب التنفيذي الحالي و بعقد مؤتمر استثنائي في اقرب الآجال لاعادة ترتيب الوضع الداخلي للمركزية النقابية الذي ترى مجموعة” اتحادنا للمعارضة النقابية ” أنه وضع يسوده الفساد و المحاباة و هو ما جعل الهياكل النقابية عاجزة عن الدفاع على منظوريها و جعل الاتحاد العام التونسي للشغل ضعيا أمام الأعراف و السلطة السياسية.
و لا شك أن هذا التشخيص وجيه إلى أبعد الحدود خاصة و ان المؤتمر الاستثنائي، غير الإنتخابي؟؟!! الذي انعقد سنة 2021 زاد في اضعاف الاتحاد العام التونسي للشغل الذي فقد في العشرية الأخيرة الكثير من إشعاعه و من مصداقيته و لكن السؤال الذي يطرح نفسه يتمثل في معرفة قدرة ” اتحادنا للمعارضة النقابية ” على تغيير الأوضاع خاصة و أن الوقفة الاحتجاجية ليوم السبت الفارط اقتصرت على وجوه معروفة منذ عقود و لم تشهد حضورا مكثفا .
ما هي من ناحية أخرى قدرة المكتب التنفيذي الحالي على ” الصمود” و هو الذي يتصرف بارتباك واضح و يكتفي بسياسة الحد الأدنى علاوة على وجود صراعات شخصية و تجاذبات ايديولوجية تشقه و تزيد في تعميق أزمته;