تونس – اونيفار نيوزصدر عن دار نقوش عربية كتاب بعنوان ” نسيج الذكريات”لوزير العدل السابق الازهر القروي الشابي وكتب الشابي في مقدمة كتابه:
لما يجرني الحديث في بعض المناسبات مع أفراد العائلة أو حتى مع بعض الزملاء والأصدقاء إلى استعراض بعض المحطات التي صادفتني في حياتي الخاصة أو كان لها ارتباط بالحياة العامة يلوموني عن ترك هذه الحقائق في مهب النسيان ويلحون علي بأن أسجلها كتابة باعتبار أن كثيرا منها يدخل في نطاق التاريخ الذي ينبغي أن لا يبقى مجهولا . فكرت كثيرا وعزمت على تسجيل هذه المحطات التي رتبها القدر في حياتي وكاد بعضها أن ينهيها . هذه الورقات تعرضت فيها إلى ما عشته سواء قبل أو أثناء مباشرتي لمهتي كمحام أو كعميد للمحامين أو كأول وزير عدل بعد ثورة “17 ديسمبر 2010/ 14 جانفي 2011” أو كأحد مؤسسي حزب حركة نداء تونس أو عندما شرفني سيادة رئيس الجمهورية المرحوم الباجي قائد السبسي بتعييني وزيرا مستشارا ممثلا شخصيا لرئيس الجمهورية وقد حاولت رغم بعض الظروف بأن أقوم بواجبي بكل جدية وإخلاص.
الكتاب يتضمن شهادات تاريخية هامة، سواء بالنسبة لانخراط المؤلف ضمن العمل السياسي منذ شبابه، وانضمامه إلى الأمانة العامة للحزب الدستوري بقيادة الزعيم صالح بن يوسف، وما تسبّب له ذلك من محن واعتقالات وتعذيب، كما تقترن بمحاولات تدجين القضاء واخضاعه للسلطة، فيما استمات المحامون في الدفاع عن ترسيخ العدالة واستقلالية مهنتهم وعمادتهم. وصولا الى المراحل الأخيرة من مسيرته السياسية عندما دعاه الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي زميله في المحاماة وصديقه منذ عهد طويل للانضمام ضمن المؤسسين إلى حركة نداء تونس، ثم كيف عيّنه. غداة انتخابه رئيسا للجمهورية، وزيرا مستشارا ممثلا شخصيا له.
ويزخر هذا الباب بالمعطيات الهامة حول تكوين حكومة الحبيب الصيد ثم إطلاق حوار قرطاج وتعيين يوسف الشاهد الذي تنكّر فيما بعد للرئيس الباجي قايد السبسي، وعديد المحطات البارزة، إلى حد وفاة الرئيس، واستقالة الأستاذ العميد الأزهر القروي الشابي من مهامه بقصر قرطاج.