تونس – اونيفار نيوز اعتقد نورالدين الطبوبي ان استقباله لعضو المكتب السياسي لحركة حماس سامي ابو زهري من شأنه أن يعيده ، و لو الى حين ، تحت الأضواء في ظل التعاطف الشعبي التلقائي مع فلسطين و قضاياها.
و لكن نقاط الاستفهام التي تحيط بحماس و بدورها ، خاصة في تونس ، سرعان ما تحولت إلى قنابل موقوتة تزيد من حالة الاحتقان و التجاذب صلب المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل. ذلك ان الدور المفترض لحركة حماس في الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، من خلال تدريب بعض عناصر إحداث الشغب خارج تونس يبقى ملفا مفتوحا .
و يضاف إلى ذلك ان سامي ابو زهري زار تونس للحضور في تظاهرة تحيط بها عدة نقاط استفهام لأن ظاهرها دعم المقاومة و لكنها في العمق إقحام لتونس في لعبة المحاور بداعي تحويلها إلى ” عاصمة إقليمية للمقاومة ” رغم أنها ليست من ” دول المواجهة ” و رغم ما في الأمر من عوامل توتر اضافي لتونس في علاقة بجيرانها .
و ما هو أهم من ذلك أن وفد حركة حماس لهذا الملتقى قد التقى وفدا مما يسمى جبهة الخلاص و عبر عن دعم سياسي و معنوي لهذه ” الجبهة” التي دخلت في مواجهة مفتوحة مع السلطة السياسية و هو ما يمثل بشكل واضح تدخلا واضحا في الشأن السياسي التونسي و تبنيا لمواقف مخالفة ، في مستوى ما هو معلن على الأقل، لمواقف الاتحاد العام التونسي للشغل.