في حوار مشترك مع صحيفة العنوان و المرصد الليبية ردا على الخطاب التحريضي لبعض شخصيات من دول الجوار مثل قيادات حركة النهضة التونسية من سيطرة الجيش على طرابلس أفاد المشير حفتر أن ما يقوم به الجيش شأن ليبي داخلي محض و لن يسمح بتفسيره بشكل يناقض مبدأ السيادة الوطنية قطعياً و هذه الشخصيات في تقديره لا تمثل دولها و لا شعوبها و ربما هي رهينة أجندات معادية لليبيا.
و أشار أن المخاوف – إن وجدت – نابعة من خشية فرار الإرهابيين و المجرمين من طرابلس بعد هزيمتهم إلى بعض دول الجوار كما فر إلى ليبيا إرهابيين و متمردين من هذه الدول في مراحل سابقة و قتلوا مئات الليبيين بالعمليات الإنتحارية و القتالية في” بنغازي و درنة و الجنوب و غيرها من مدننا ومناطقنا حست تعبيره “.
و تابع أن اقصر الطرق لإزالة هذه المخاوف هي التعاون بشكل مباشر مع الجيش الوطني و الأجهزة الأمنية الليبية لإنهاء تهديد هذه المجموعات لأمن المنطقة فهذه مصلحة مشتركة لكل من يدرك مفهوم الأمن و أضاف نحن جيران و أشقاء و بيننا علاقات و طيدة و اتفاقيات عتيدة يمكن تفعيلها لإزالة كل المخاوف أو التشويش المبالغ فيه و استبداله بعمل مشترك لصالح شعوبنا و ضد الإرهاب فقط.
و وصف حفتر مبادرة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج للخروج من الأزمة الحالية في البلاد بأنها “مفتقدة للجدية”.
و صرح في نفس الحوار انه “لا يعتقد أن لدى السراج ما يقوله، فهذا الرجل مرتبك و قراره ليس في يده، و قال لقد خبرته و عرفته جيدًا منذ بضع سنوات و تحدثت معه بشكل مباشر كما تعلمون إنه لا يدري ماذا يريد و لا يستطيع أن يوقع أي اتفاق و دائمًا ما يشعرك بأن هناك جهة ما مرعوبًا منها بشدة و بدرجة لا توصف”.
و تابع “على أي حال المبادرة بالإضافة إلى إنها مفتقدة للجدية و خالية من بنود معالجة أسباب الأزمة فهي –أيضا- ليست للسراج، بل هي عبارة عن صدى لكلام (المبعوث الأممي) غسان سلامة المكرر”.
و أضاف ان المبادرات لا معنى لها ما لم تكن شجاعة وتحمل بنودا صريحة تمس صلب الأزمة و تعالجها جذريّا و لذا فهي غيرُ ذاتِ قيمةٍ و ردُّنا عليها هو ردُّنا ذاته على ما قاله سلامة سابقا.
و أكد انه ضد الحلول السياسية و لا ضد العملية الديمقراطية و لا ضد الانتخابات بل انه يراها الطريق الأمثل أسوة بكل دول العالم… أبجديات الديمقراطية هي الاحتكام لصندوق الاقتراع حصرًا و ليس الاحتكام لتوافق مزعوم فُرض غصبًا على الليبيين في ردهات الفنادق”.
هاجر و أسماء