اونيفار نيوز – ثقافة سيقدّم فاضل الجعايبي على مدى ثلاثة أيام في قاعة الفن الرابع شارع باريس في العاصمة سلسلة عروض لمسرحيته الجديدة ” آخر البحر ” أيام 5 و 6 و 7 جانفي وهذه المسرحية هي الأولى في مسيرته التي تغيب عنها جليلة بكّار التي رافقت الجعايبي في كل أعماله ممثلة وكاتبة .وهي من أنتاج المسرح الوطني بالتعاون مع مركز الفنون بجربة الذي أسسه فاضل الجزيري رفيق درب الجعايبي بين 1972 إلى 1990 .
وقدم الجعايبي مسرحيته الجديدة كالتالي “
آخر البحر …
في نهاية فاجعة أوريبيدس تغادر “ميديا” -قاتلة إبنيها-الأرض نحو السّماء على عربة الشّمس تجرّها الأفاعي المجنّحات فرارا من عدالة البشر…
هنا… في هذا المشروع تهاجر أسطورة “ميديا” و”جازون” جغرافيّا وتاريخيّا من بلاد الإغريق في القرن الخامس قبل المسيح إلى أرض العرب الآن وهنا… حيث التّوحّش قد بلغ أقصاه…
ماذا لو إمتنعت “ميديا” عن الفرار ومَثُلت أمام مؤسّسات العدالة الصّارمة… أمام المدافعين والمدافعات عن هذه المرأة الجّانية وأمام علماء النّفس وتيّاراتهم وتناقضاتهم وأخيرا أمام الشّعوب “العظيمة” بأفكارها وأحكامها الجّاهزة المطمئنّة؟
فمن سيحاكم “ميديا” عن كلّ جرائمها؟
ومن له شرعيّة الحكم بالحياة أو الموت أمام ما يحدث حولنا وأمامنا من مجازر وحشيّة يوميّة يقترفها الإنسان رغم تبجّحه بالإنسانيّة؟
هل إستطاعت “ميديا” وهي اليوم بيننا مواجهة الوحش السّاكن فينا دون أيّ إحساس بذنب متحدّية كلّ الممنوعات؟
من يحاكم من …؟