كشفت مصادر طبية في قطاع غزة أنّ تدهور الأوضاع الإنسانية بات ينذر بكارثة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على المرافق والكوادر الطبية.
وتؤكّد منظمات دولية أنّ القصف الإسرائيلي المتواصل وتعثّر دخول شحنات المساعدات الطبية، قد يحولان دون تلقّي المرضى والمصابين العلاج اللازم ما يؤثّر في سلامتهم، فيما أشارت تقارير إلى أنّ سكان غزة المحاصرين يواجهون الموت بسبب عدم وصولهم للعلاج والغذاء.وأوضح أنّ المستشفيات الرئيسية في جنوب قطاع غزة وهي؛ مجمع ناصر الطبي ومستشفى شهداء الأقصى والمستشفى الأوروبي والإماراتي ومستشفى يوسف النجار، لا إمكانيات لديها لاستقبال أعداد كبيرة من الجرحى، لافتا إلى أنّ نسبة الإشغال بالمستشفيات الرئيسية بلغت 350%.
وفي شمال قطاع غزة، أكّد وكيل وزارة الصحة أنّه تمّ تشغيل بعض الخدمات في مجمع الشفاء الطبي وعدد من المستشفيات.
وتابع أبو الريش: “تم تدمير أجزاء كبيرة من مجمع الشفاء الطبي بالتالي من الصعب تشغيله بشكل كامل دون تدخّلات ووصول قطع غيار للأجهزة من الخارج، حيث تم تدمير جهاز الرنين المغناطيسي وجهاز الأشعة المقطعية والداخلية، ولا نستطيع في الوقت الحالي وفي ظل الظروف الميدانية الصعبة تشغيلها”.
وعن المساعدات المقدّمة لقطاع غزة، قال وكيل الوزارة إنّها “لا تكفي ولا تغطي الاحتياجات الكبيرة، كما أنّ المساعدات تصل بشكل متقطّع ومحدود للغاية”.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا كاملا على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، ولا يسمح سوى بدخول كميات محدودة من المساعدات الإنسانية بعد تفتيشها، عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
وفي وقت سابق، ندّد المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني في بيان بأنّ “كمية المساعدات المقدّمة الضرورية والعاجلة، ما تزال محدودة وتواجه عقبات لوجستية عدة”، مذكّرا بأنّه يجب على “جميع الأطراف” تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.