تونس – اونيفار نيوزعلنت “تراكنت” للبورصة صباح اليوم الأحد 24 ديسمبر، أنّ شركة الخدمات اللوجستية المصرية WWCS ستنضم إلى نشاط الجسر البري من الخليج إلى أوروبا عبر الكين الإسرائيلي، وبالتالي السماح للشركات المصرية بالتصدير والاستيراد عبر موانئ الخليج.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن استكملت الشاحنات الأولى شهراً تجريبياً لنقل الحاويات من موانئ أبو ظبي والبحرين إلى ميناء حيفا، وفق ما أورده موقع “والا” العبري اليوم الأحد 24 ديسمبر.
وتعتبر هذه الخطوة بمثابة طوق نجاة اقتصادي للاحتلال الإسرائيلي الذي تكبّد خسائر جسيمة، بعد أن تمكّن الحوثيون من التضييق على التجارة البحرية الإسرائيلية.
ومن شأن القرار هذا القرار أن يضاعف غضب الشارع العربي من الدول التي خذلت المقاومة في غزة ولم تكن في مستوى اللحظة التاريخية التي تسطّرها منذ السابع من أكتوبر. ووقع الاتفاقية حنان فريدمان، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة Traknet، ورئيس ومؤسس WWCS هشام حلمي.
وقال فريدمان: “لقد استكملنا هذا الأسبوع بناء طريق الجسر البري الذي سيربط الإمارات العربية المتحدة بإسرائيل ومصر. وهذا إنجاز اقتصادي تاريخي يسلط الضوء على التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول العربية التي انضمت إلى إسرائيل من أجل محاربة محور الشر”، مضيفا أن الخط لن يحل محل استخدام قناة السويس، بل سيكون طريقا سريعا مكملا، والذي سيتم استخدامه كطريق التفافي للتهديد الحوثي في البحر الأحمر في أوقات الطوارئ، وسيختصر زمن الشحن بعشرة أيام في أوقات الهدوء.
وتابع: “إن التعاون والاستعداد الذي وجدناه من شركات النقل والخدمات اللوجستية في الدول العربية والعالم، يثبت أن العلاقات التي تتم هذه الأيام مع إسرائيل هي في المصلحة المشتركة لجميع الأطراف”.
واعتبر تقرير للموقع أن هذه الخطوة التي وصفها بـ”الدراماتيكيّة” ترتكز على تقديرات تشير إلى أن التهديد الحوثي للشحن في البحر الأحمر وعبر قناة السويس، التي تستخدمها الملاحة العالمية كاختصار للملاحة البحرية من الشرق إلى أوروبا، سيستمر لفترة طويلة، وهناك حاجة إلى طريق أخرى لتجاوزه.
ويؤكد أن الجسر البرّي سيختصر الرحلة بأكثر من 10 أيام، كما سيكون من الناحية الماليّة أرخص خاصّة بعد أن قفزت أسعار نقل الحاويات من الشرق في الأسابيع الأخيرة من حوالي 2500 دولار إلى أكثر من 5000 دولار.
وستنطلق خدمات النقل عن طريق الشاحنات في اتجاه مصر في البداية من موانئ جبل علي وميناء سلمان الذي سيمرّ إلى الأراضي المحتلّة عند معبر رابين بالقرب من إيلات، ومنها إلى معبر نيتسانا إلى سيناء.
وفي المستقبل سيكون من الممكن نقل الشحنة مباشرة من ميناء بورسعيد إلى حيفا، ومن هناك بالشاحنات عبر معبر الشيخ حسين قرب بيت شان إلى الخليج. وقد تم تصميم الجسر البرّي لخدمة كافة أشكال التجارة بين الشرق وأوروبا، وليس فقط بين إسرائيل ومصر، وذلك من خلال اختصار زمن النقل.
ويتميّز معبر الشيخ حسين حاليا بقدرة استيعابية تصل إلى 350 شاحنة يوميا، كما أن إمكانية نقل البضائع أيضا عبر معبر رابين يمكن أن تزيد من نطاق النشاط، والذي سيكون محسوسا بقوة أكبر اعتبارا من جانفي، على الرغم من الانتقادات بشكل رئيسي في الأردن ضد هذه الخطوة، وفق ما أورده موقع “والا” العبري.
.