تونس -أونيفار نيوز في انتهاك فاضح للتاريخ تتدخل إحدى الكرونيكوزات الايرانيات Abnousse Shalmani أثناء الحديث عن أعظم قائد في التاريخ “حنبعل ” في برنامج فرنسي لتدعي ان حنبعل لبناني وتونس لم تكن موجودة في عهد قرطاج رغم تأكيد Pujadas مقدم البرنامج ذو الأصول الإسبانية على تونسية حنبعل منذ البداية .
اغرب من ذلك لم تكتف هذه الكرونيكوز الايرانية الغير مختصة في التاريخ والجاهلة له ببث خرافاتها وهلوساتها الحاقدة بل سمحت لنفسها ان تنتقد وتتهكم على رفض التونسيين للممثل الأمريكي Denzel القيام بدور حنبعل بسبب لون بشرته.بالرغم من ثبوت تورط منظمة” الافرو سونتريك ” في هذا الكاستينغ الذي آثار جدلا دوليا واسعا.
حنبعل ليس شرقيا …
ما تجهله هذه الايرانية ” ان هناك حقائق جديدة حول قرطاج وحنبعل اثبتتها دراسة جينية اعدت من طرف أمريكي اكدت ان دولة قرطاج دولة أمازيغية شمال إفريقية محلية ولا أثر جيني للعنصر الفينيقي فيها.
والدراسة الجديدة بعنوان: “A Genetic History of Continuity and Mobility in the Iron Age Central Mediterranean”، ترأستها الباحثة: “Hannah M. Moots” من جامعة ستانفورد الأمريكية، مع فريق يتكون من 24 باحث من جامعات عريقة أخرى. الدراسة فحصت 12 رفات قرطاجية من منطقة كركوان بتونس، أعمارها محصورة بين 2270 – 2670 سنة قبل الحاضر، وكانت خلاصة الدراسة والتحليل الجيني لتلك الرفات كالتالي : “من المدهش أننا لم نجد أي أفراد ذوي أصول شامية كبيرة في كركوان (المنطقة القرطاجية). التفسيرات المحتملة هو أن التوسع الإستعماري لدول المدن الفينيقية في بداية العصر الحديدي لم يتضمن قدراً كبيراً من تنقل السكان، وربما كان قائماً على العلاقات التجارية بدلاً من الاحتلال.”… “
وبالتالي فان مساهمة سكان شمال إفريقيا الأصليين في التاريخ القرطاجي محجوب من خلال إستخدام مصطلحات مثل “الفينيقيون الغربيون”، و “البونيقيون”، في الأدبيات للإشارة إلى القرطاجيين، اي إلى وجود سكان مستعمرين في المقام الأول، مما يقلل من مشاركة السكان الأصليين في الإمبراطورية القرطاجية.
وهكذا تم تجاهل دور السكان الأصليين إلى حد كبير في دراسات قرطاج وإمبراطوريتها.”.
وزارة الثقافة على الخط…
اكدت مصادر مطلعة لاونيفار نيوز ان المخرج معز كمون على الخط من اجل انجار فيلم حول أعظم قائد في التاريخ حنبعل بدعم من وزارة الثقافة التونسية للتصدي لأي محاولة غربية لتدليس التاريخ على غرار ما فعلته “الايرانية”الفرنسية التي ربما كان عليها ان تتحدث حول موضوع “ماهسا ” وقضية الحجاب في إيران أو تاريخية طقوس عاشوراء والحرس الثوري .اما تونس فهي عصية عليها وكما قال الاستاذ سامي جلول جربوا المس من تاريخ تونس وسترون.