تونس – اونيفار نيوز صرح عضو المجلس المركزي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، أنيس خرباش، اليوم السبت 16 ديسمبر، أنّ الخطوات التي تنتهجها وزارة الفلاحة من أجل معالجة أزمة الحليب وإنقاذ المنظومة متعثرة.
واعتبر إنّ إنشاء ديوان وطني للأعلاف، الذي دعا إلى تركيزه مؤخرا رئيس الجمهورية، من شأنه أن يساهم في تجاوز الإشكاليات المتعلقة بالأعلاف.
وأشار إلى أنّ 70 % من كلفة الإنتاج بالنسبة للمربين تذهب للأعلاف، مضيفا أنّ هناك لجانا مشتركة صلب وزارة الفلاحة، وبالتنسيق مع رئاسة الجمهورية لإعداد مشروع الأمر المتعلّق بإنشاء الديوان الوطني للأعلاف.
وحسب اتحاد الفلاحين فانّ تجدّد أزمة منظومة الألبان سببه عدم إيجاد حلول نهائية لثلاث نقاط أساسية، وهي كلفة الإنتاج التي تضاعفت ويتحمل ثقلها الفلاح وحده وأزمة الحوكمة وعدم اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، أمّا النقطة الثالثة فتتمثّل في غياب الرؤية المستقبلية للقطاع.
وتسبّبت هذه العوامل الثلاثة مجتمعة، في عزوف المربين، وتفريط جزء منهم في القطيع وانخرام المنظومة وتراجع الإنتاج.
وتُقدّر الهيكلة الحقيقية لكلفة الحليب عند الفلاح، بـ2076 مليما للتر الواحد، وتمثّل التغذية نسبة 70% منها، موزعة بين 27% من الأعلاف الخشنة و43% من الأعلاف المركبة، وتُوجّه نحو 8% إلى المصاريف البيطرية و9% إلى اليد العاملة و12% إلى اندثار القطيع و1% إلى مصاريف أخرى.