أونيفار نيوز – ثقافة كتب نورالدين بالطيب صدرت بمناسبة الدورة الرابعة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية مسرحية الأخطبوط أو دير ياسين وشاتيلا للدكتور محمد العربي السنوسي المؤرخ المتخصص في تاريخ الحركة الصهيونية وهذه المسرحية كتبت قبل أربعين عاما على أثر أجتياح بيروت في صائفة 1982 وأخرجها البشير الدريسي وكان يفترض أن تقدّم في سلسلة من العروض لكن تدخّل البشير بن سلامة رحمه الله وزير الثقافة أنذاك لمنعها بعد عرضها الأوّل ،
دار خريف للنشر أحيت هذا النص المسرحي وبادرت بنشره بالتزامن مع مجازر غزّة التي تمثّل حلقة جديدة من المجازر الصهيونية التي ترتكبها دولة الأحتلال منذ أغتصاب فلسطين .
ويقول السنوسي في شهادته عن هذه المسرحية المجهضة ” عملنا مع أعضاء فرقة مدينة تونس بقيادة المخرج البشير الدريسي وتوضيب عبد العزيز المحرزي وبمؤازرة عزالدين المدني طيلة صائفة 1982،أثناء حصار بيروت ومجزرة ” صبرا وشاتيلا ” على إنجاز المسرحية ووصل بنا الأمر إلى توجّس قيام الكيان الصهيوني بالأعتداء على تونس (فكانت فعلا عملية حمام الشّط سنة 1984)
ويضيف ” كان من المتوقّع أن يتمّ عرضها ،بعد العرض الأوّل …لكن في غرّة نوفمبر 1982أصدر وزير الثقافة أنذاك البشير بن سلامة قرارا بمنع المسرحية منعا باتّا لا بعرضها فحسب بل وحتّى بنشرها “
ويؤكد السنوسي أن نشر هذه المسرحية هدفه ” حتى يفهم العرب نوعا من أسس الإيديولوجيا الصهيونية الرامية بالوكالة عن الغرب،وخاصة المبشرين البروتستانت الأمريكيين ،الذين لم يستسيغوا إلى الآن هزيمة الصليبيين في المشرق خلال القرن الثالث ميلادي “
صدور هذا النص المسرحي في كتاب قد يدفع بعض المخرجين المسرحيين إلى تقديمها على الركح .