وسط دعوات دولية لحماية المدنيين تشنّ قوّات الاحتلال قصفا مكثّفا على قطاع غزة. فقد قال جيش الاحتلال، اليوم الأحد 3 ديسمبر، إنه ضرب خلال الليل أكثر من 400 هدف في قطاع غزة منذ أن استأنف عدوانه بعد إنهاء الهدنة يوم الجمعة ما أدّي إلى استشهاد ما لا يقل عن 240 شهيدا وفق وزارة الصحة في غزّة.
وكثّف الطيران الإسرائيلي غاراته الجوية في جنوب القطاع حيث نزح مئات الآلاف من الفلسطينيّين تفاديا للعمليّات العسكريّة التي ينفّذها الاحتلال في شمال غزّة.
وكان مكتب الأعلام الحكومي في غزّة أعلن أنّ غارة إسرائيلية فجر اليوم الأحد على مدينة رفح في جنوب القطاع قرب الحدود مع مصر، أدت إلى استشهاد سبعة أشخاص على الأقل.
وفي المقابل أعلنت كتائب عزّ الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنهما أطلقتا “وابلا من الصواريخ” السبت استهدفت مدنا إسرائيلية بما فيها تل أبيب.
وأحصى الجيش الإسرائيلي “أكثر من 250 صاروخا” تمّ إطلاقه، معلنا مقتل اثنين من جنوده السبت، هما أول جنديين يسقطان منذ استئناف المعارك الجمعة بعد هدنة امتدت سبعة أيام.
وقال وزير الحرب الاسرائيلي يوآف غالانت “من خلال توسيع عملياتنا العسكرية نحقق هدفين. أولا، نحن نضرب حماس، ونقضي على مزيد من الإرهابيين، ومزيد من القادة، ومزيد من البنية التحتية الإرهابية، ومزيد من الأنفاق… ونخلق الظروف لإجبار (حماس) على دفع ثمن باهظ” يتمثل بـ”إطلاق سراح الرهائن”.
من جهته شدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على أنه “لا توجد سبل أخرى للانتصار سوى بمواصلة حملتنا البرية”، قائلا إن هذا الهدف سيتم تحقيقه عبر “احترام القانون الدولي”.
وحذرت الولايات المتحدة إسرائيل من ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة، من دون أن تشكك في حق حليفتها في “الدفاع عن نفسها”. فقد قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ (كوب 28) في دبي: “استشهد عدد كبير جدا من الفلسطينيين الأبرياء. صراحة، إن حجم المعاناة وكذلك الصور ومقاطع الفيديو الواردة إلينا من غزة مدمرة”. وأضافت “على إسرائيل فعل المزيد لحماية المدنيين الأبرياء”.