أعلن أمس الأحد رئيس حكومة الوفاق فائز السرٌاج المستقرة في طرابلس عن مبادرة جديدة للخروج من الأزمة السياسية و الأمنية التي تعيشها البلاد منذ سقوط النظام السابق و أبرز بنود هذه المبادرة تنظيم أنتخابات موفٌى العام الحالي و الأنفاق حول أرضية دستورية و تفعيل لجنة المصالحة و العدالة الأنتقالية.
و لقيت هذه المبادرة ترحيبا من بعثة الآتحاد الآوروبي في ليبيا و من البعثة الآممية في ما أعتبرت الحكومةالمؤقتة التي يقودها عبد اللٌه الثني و تحظى بدعم مجلس النوٌاب الليبي المستقرة في شرق ليبيا و المدعومة من الجيش بقيادة المشير حفتر أن هذه المبادرة جاءت في الوقت الضائع و قال الثني في تصريح لسكاي نيوز عربية مساء أمس الأحد أن هذه المبادرة كان من المفروض أن تطرح سنة 2016 عندما تم الأتفاق على جمع السلاح و توحيد مؤسسات الدولة و تنظيم الأنتخابات لكن السرٌاج أحتمى بالمليشيات التي مازالت تحدد له قراراته على حد قوله.
من جهة أخرى أعتبر الثني ان هذه المبادرة لن تغير شيئا على أرض الواقع إذ سيواصل الجيش معركة تطهير طرابلس و لن يترك مجالا للمليشيات أو لأي جهة إخرى حاملة للسلاح خارج أجهزة الدولة العسكرية و الأمنية مشددا على أن المجتمع الدولي تخلٌى عن السرٌاج لأن الفاعلين أدركوا أن الجيش بصدد مقاومة الإرهاب الذي يحميه السرٌاج.
من جهته أعلن السرٌاج في حديث مع وكالة رويتزر للأنباء أنٌه لن يجلس للتفاوض مع المشير خليفة حفتر مشددا أن ليبيا لن تعود للحكم العسكري و لا لحكم فردا و عائلة بلستبنيم ؤسسات ديمقراطية في دولة مدنية