تسعى قطر للتوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل يشمل إطلاق سراح نحو 50 رهينة من المدنيين الإسرائيليين لدى الحركة مقابل إعلان وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام. يأتي هذا فيما يقول مراقبون إن قطر تبذل كل ما في وسعها للاستفادة من الوضع الصعب الذي توجد فيه حماس لإظهار قدرتها على كسب رضا الأميركيين من خلال تسهيل إطلاق سراح الرهائن والاستجابة لما يطلبه الرئيس الأميركي جو بايدن شخصيا من حسم سريع لهذه القضية.
وتريد قطر توظيف علاقتها بحماس والحركات الإسلامية الأخرى في إظهار أن لها تأثيرا إقليميا، وأن واشنطن يمكن أن تراهن عليها في مسألة تليين مواقف هذه الحركات مثلما حصل مع حركة طالبان.ويساعد التعاونُ مع الولايات المتحدة والضغطُ على حماس لإطلاق سراح الرهائن قطر على حماية مصالحها الكبيرة، وخاصة في مجال الغاز، حيث مهدت علاقتها الوطيدة بإدارة بادين لترشيحها أميركيًّا لتعويض الغاز الروسي في أوروبا.
ولا تمتلك حماس هامشا من المناورة إذا ضغطت عليها قطر لتسهيل إطلاق سراح الرهائن. ولا يمكن أن تقف الحركة في وجه مطلب موجه من الدولة التي تستضيف قيادتها السياسية وتفتح لها باب التفاوض مع إسرائيل والولايات المتحدة والتواصل مع الخارج.