أونيفار نيوز – شؤون دولية أربعة وثلاثون يوما لم تتوقف فيها ٱلة القتل على حصد الأبرياء العزل من نساء وأطفال وعائلات أبيدت ولم يبق منها أحد حيا ورغم كل النداءات الدولية والتحذيرات من أتساع رقعة الحرب تواصل الحكومة الأسرائيلية حرب الأبادة التي سمتها السيوف الحديدية ولم تكتفي أسرائيل بقصف غزة بل وجهت ضربات جوية لمواقع حزب الله في جنوب لبنان وفي سوريا أيضا .
هذه الحرب تريدها أسرائيل أن تكون نهاية حماس وشل كل إمكانية لمهاجمة المستوطنات حتى وإن أقتضى الأمر العودة إلى غزة ونشر قواتها كما كان الحال قبل قيام السلطة الوطنية الفلسطينية تنفيذا لاتفاقيات أوسلو و”سلام الشجعان ” كما سماه ياسر عرفات الذي وقع اتفاقية السلام مع رابين سنة 1993 وهي المرجع القانوني دوليا لقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في أريحا ورام الله وبيت لحم وغزة أو ما يعرف بمنطقة الضفة الغربية وقطاع غزة التي أحتلتها أسرائيل بعد هزيمة 1967 و ألغاء القرار الاممي المعروف بقرار 242 الذي ينص على قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية والتي تمتد في الضفة الغربية وقطاع غزة .
بعد ثلاثين عاما من اتفاقية أوسلو لم تحقق السلطة الوطنية الفلسطينية أي مكاسب فقد كانت الاتفاقية تنص على ترسيم الحدود وإصدار عملة وعودة اللاجئين لكن ما حدث هو نهاية منظمة التحرير الفلسطينية وتصفية عرفات وتراجع إسرائيل عن كل القرارات إلى الحد الذي أصبحت فيه السلطة الوطنية الفلسطينية محجوجة أمام الفلسطينيين فسلام الشجعان تبين أنه أضغاث أحلام ووهم لذلك أكتسبت حركة حماس وفصائل المقاومة الإسلامية شعبية كبيرة على حساب حركة فتح التي لم تحقق أي مكسب عملي للفلسطينيين .
اليوم بدأ الحديث عن ما بعد حماس وما بعد غزة وستكون حركة حماس في تمشيها السياسي والعسكري تحت رحمة سندها إيران فهي المحدد الحقيقي في هذه المعركة فإذا توقف الدعم اللوجستي وخاصة العسكري الإيراني لحماس وبقية فصائل الأسلاميين فستتوقف المعركة لأنه عمليا لم تبق أي. حركة قادرة على توفير السلاح والمال إلا التي تلقى دعما من إيران لان الدول التي كانت في زمن ما تدعم منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل القومية واليسارية مثل العراق وسوريا والجزائر وليبيا واليمن لم تعد في نفس السياق ” الثوري ” والمعركة تختزل اليوم بين إيران وأسرائيل وسيكون موقف إيران محددا في نهاية هذه المعركة أما بأنهاء. حماس أو بأنهاء أوسلو !