بعد فترة من الصمت و السرية تعود روابط حماية الثورة السيئة الذكر الى الحياة السياسية تحت عنوان ائتلاف الكرامة بقائمات انتخابية و هي مهزلة جديدة تنضاف للسرك السياسي التونسي.
هذه اللجان التي عرفت بانها روابط عنف و خراب و بقربها من النهضة التي استعملتها لقطع الطريق امام الأحزاب المنافسة لها و محاولة ضرب اتحاد الشغل الذي كانت تراه القوة الوحيدة التي تقف في طريقها اكثر من ذلك فان هذه اللجان متورطة في العنف.
و مع ذلك فقد نال قيادات هذا التنظيم العنيف او روابط الاجرام كما يطلق عليها شرف تكريمهم في القصر الرئاسي على يد الحقوقي المنصف المرزوقي الذي يرى منهم شعلة ثورية مثلما كان يرى الغنوشي في السلفيين الدمويين احدى ذكريات شبابه و لم يتم حلها الا بضغط كبير من المجتمع المدني وسط معارضة شديدة من النهضة و روافدها.
من اهم اهداف الروابط المتحولة الى ائتلاف الكرامة هو التصدي للمنظومة القديمة الممثلة أساسا في شخص عبير موسي التي يبدو انها هاجسهم الرئيسي استنادا الى تدوينات لقياداتها و هو ما جعل المحامي عبد الواحد اليحياوي يصفهم بالمتوترين وبانهم لا يبعثون الى التونسيين المنهكين الا رسائل الانقسام و الخصومة و رؤيتهم للثورة اختزلت في القطيعة مع المنظومة القديمة دون شوق الى جديد رائع و جميل و اعتبرهم يقطعون الطريق نحو جهنم لكن بنوايا حسنة.
يذكر و ان الناطق الرسمي لما يسمى “بائتلاف الكرامة” هو سيف الدين مخلوف المعروف بمحامي الارهابيين و الذي كان قد تجرا بتهديد و كيل جمهورية محكمة سيدي بوزيد عقب الكشف عن محتشد الرقاب لتاطير اشبال الارهابيين و احد المترشحين على قائمة المهدية هو عماد دغيج.
اسماء و هاجر