-
اذا اختارت إيران المواجهة… فإن شمال افريقيا لن يسلم من الحريق…!!!
أونيفار نيوز – شؤون دولية في الوقت الذي تتواصل فيه العملية العسكرية “السيوف الحديدية” التي تقودها أسرائيل ردا على ما تسميه ارهاب حماس تتالى تصريحات قادة الدول الأوروبية والأدارة الأمريكية وحتى بعض الملوك العرب والتي تلتقي كلها حول أستثناء حماس وأعتبارها لا تعبر عن الشعب الفلسطيني .
وفي ذات الوقت تواصل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية دفع الحشود العسكرية في منطقة الشرق الأوسط بما يؤكد أن هناك عملية عسكرية تتجاوز حماس وغزة لخلق واقع جديد على الأرض .
والواضح من خلال هذه التصريحات التي أنخرط فيها حتى الرئيس الفلسطيني أبومازن أن المرحلة القادمة سيكون عنوانها ” بتر الأصابع “!
بتر أصابع حماس وكل فصائل المقاومة الفلسطينية الإسلامية وحزب الله وهي أذرع إيران وذلك بعد عشرين عاما من تدمير العراق وبعد عشر سنوات من أنهاك سوريا وتدمير. قدراتها العسكرية والمالية والأقتصادية ونسيجها الإجتماعي .
ومهما يكن من أسرار توغل حركة حماس داخل المستوطنات في ضواحي غزة وأسر عشرات الأسرائيليين من مختلف الجنسيات فإن هدف أسرائيل اليوم المعلن بغطاء أمريكي بريطاني هو تفكيك منظومة المقاومة المحسوبة على إيران في فلسطين ولبنان في أنتظار الأستفراد مرة أخرى بالعراق.
وهكذا يتخلص الشرق الأوسط من أي بنية تحتية للمقاومة فالأجتياح الأسرائيلي إلى منطقة غزة وضواحيها يبدو أنه مسألة وقت فقط وأسرائيل لن توقف هذه المحرقة قبل أن تفكك بنية المقاومة .
يبقى السؤال اليوم هل ستضحي إيران بحلفائها مقابل ” سلامها الذاتي ” أم تدخل في مواجهة دفاعا عن أذرعها وحلفائها وهو ما لم تفعله في السابق ؟
وإذا أختارت إيران المواجهة _وهذا مستبعد _ فإن المنطقة مقبلة على حريق حقيقي لن تسلم منه منطقة شمال أفريقيا !
وعلى جثث شهداء غزة وجنوب لبنان تسعى الإدارة الأمريكية وحليفتها أسرائيل إلى أحياء عملية ” السلام ” ومنح دور لمحمود عباس من جديد بعد أن حشرته في الزاوية منذ سنوات لكن هل سيقبل به الفلسطينيون بعد أن أسست الحركات الأسلامية إلى واقع جديد على الأرض ؟!