أونيفار نيوز – شؤون دولية تواصل أسرائيل عمليتها العسكرية في غزة منذ يوم السبت الماضي التي أدت إلى سقوط 1200شهيد فلسطيني وآلاف الجرحى واللاجئين الذين تمّ تشريدهم وهدم بيوتهم بعد قطع الماء والكهرباء وأقامة حصار كامل على غزّة التي تحوّلت إلى بقايا مدينة !
وواضح من خلال حكومة الحرب العسكرية التي شكّلها نتنياهو أن أجتياح غزّة مسألة غزّة والهدف المعلن هو تصفية حركتي حماس والجهاد الأسلامي وإنهاء أي أمكانية للقيام بعمل مسلّح من داخل غزّة .
هذه المحرقة التي تنفذها أسرائيل هي الأكثر دموية منذ قيام دولة الكيان الصهيوني وسيكون لها ما بعدها وأولى الملفات التي قبرت هي أتفاقية أوسلو وعملية السلام وتوقف التطبيع إذ لن يجرأ مستقبلا أي رئيس عربي على التفكير في الحديث عن التطبيع ورغم أن بعض الأصوات تتحدّث عن ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة إلا أنّ هذا أقرب إلى الخيال ولعلّ الأقرب هو سعي أسرائيل إلى طرد سكّان غزّة من مدينتهم في أتجّاه سيناء وتحطينهم هناك وهو مشروع أسرائيلي قديم يبدو أنّه حان الوقت لتنفيذه بالنسبة لإسرائيل واستغلال العمليات العسكرية التي نفذّتها كتائب القسّام داخل المستوطنات لأنهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزّة في أنتظار ترحيلهم أيضا من الضفّة الغربية في أتجاه الأردن تنفيذا لشعارها القديم ” أرض بلا شعب لشعب بلا أرض “
لكن عزيمة الشعوب لا تموت وإنهاء الوجود العسكري للفلسطينيين اليوم لن يقتل حلمهم بإقامة دولتهم وتحرير أرضهم .