تونس – اونيفار نيوز وصف الكاتب الصحفي THOMAS L. FRIEDMAN بمقال له -نشر على اعمدة صحيفة “نيويورك تايمز- عملية هجوم حماس على اسرائيل باسوا حرب عرفتها اسرائيل كما وردت على لسان ناحوم أحد المتخصصين في تحليل الأحداث الكبرى بصحيفة “بديعوت احرنوت”. حيث أن عملية طوفان الاقصى ليس مجرد خلاف معتاد بين حماس وإسرائيل. بل موجات الصدمة التي ستطلقها هذه الحرب لن تدفع إسرائيل والفلسطينيين في غزة إلى الفوضى فحسب، بل ستضرب أيضًا أوكرانيا والمملكة العربية السعودية، وعلى الأرجح إيران.
فالحرب هذه المرة ستكون طويلة الأمد وستجعل صفقة التطبيع السعودية الإسرائيلية المقترحة مستحيلة – في الوقت الحالي. وإذا تبين أن إيران شجعت هجوم حماس لإحباط الصفقة الإسرائيلية السعودية، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة التوترات بين إسرائيل وإيران ووكيل طهران اللبناني، حزب الله، وكذلك بين المملكة العربية السعودية وإيران. اكثر من ذلك يعتبر الكاتب ان عملية طوفان الاقصى هي إذلال محض للجيش الإسرائيلي .اذ تم غزو إسرائيل في 22 موقعًا خارج قطاع غزة والتغلب على قوات الحدود الإسرائيلية؛ و استعادة رهائن إسرائيليين إلى غزة عبر نفس الحدود – وهي الحدود التي أنفقت فيها إسرائيل ما يقرب من مليار دولار لإقامة جدار كان من المفترض أن يكون غير قابل للاختراق فعليًا. وهذه ضربة صادمة لقدرات الردع الإسرائيلية واستخباراتها.
الجدير بالذكر ان وعد نتانياهو بتوجيه ضربة ساحقة لحماس في غزة صعب التنفيذ لان هناك رهائن اسرائيليين مدنيين إسرائيليين محتجزين يمكن استخدامهم كدروع بشرية وهذا من شأنه أن يحد من مجال إسرائيل للانتقام.