تونس – اونيفار نيوز:مع الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، استيقظ الإسرائيليون على “طوفان” لم يألفوه، فقد كانت الآلاف من صواريخ المقاومة الفلسطينية تمطر سماء المستوطنات بغلاف غزة، في حين تسلل مقاومو كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، إلى إسرائيل برا وبحرا وجوا، وفق هيئة البث الإسرائيلية
وتعكس التصريحات الصادرة عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وعناوين الصحف الإسرائيلية هذا الصباح حالة من الارتباك تشي بأن “طوفان” القسام قد أخذ القوم على حين غرة.
فقد قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل تحت الهجوم، وتتعرض لعملية تسلل وصفتها بـ”الإرهابية” تقوم بها حماس، قبل أن تتوعد “سنفعل كل شيء لحماية أنفسنا”.
في حين صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن حماس ارتكبت خطأ جسيما هذا الصباح، وبدأت حربا على إسرائيل.
وتوالت إعلانات الجيش الإسرائيلي بإجراءات يتخذها لمواجهة الموقف، فقد أعلن “التأهب لحالة الحرب بعد تسلل فلسطينيين إلى قلب إسرائيل”. كما أعلن إغلاق طرق ومواقع والتحول إلى طرق بديلة في المناطق القريبة من السياج الحدودي مع قطاع غزة، وتفعيل القبة الحديدية، في وقت دوت فيه صفارات الإنذار في مدن الاحتلال.
بيد أن تلك الإجراءات والوعيد الذي أطلقه المسؤولون الإسرائيليون، لم تفلح في طمأنة المستوطنين، الذين أظهرت مقاطع فيديو بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي كيف لاذ المئات منهم بالفرار فجر اليوم من مستوطنات غلاف غزة، بالتزامن مع اقتحام عناصر المقاومة الفلسطينية لهذه المستوطنات.
وسلطت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين الضوء على حجم “طوفان” كتائب القسام، فقد اعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن حماس أطلقت نحو 2200 صاروخ من قطاع غزة وشنت هجوما من البر والبحر والجو.
كما نقلت صحيفة هآرتس عن قائد في الشرطة الإسرائيلية قوله هذا الصباح إن مواجهات عنيفة تجري في 21 موقعًا إسرائيل.وقال موقع والا الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي يخوض اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في عدد كبير من المواقع على حدود قطاع غزة. في حين أكدت الإذاعة الإسرائيلية أن حماس أسرت 35 إسرائيليا حتى الآن