تونس – اونيفار نيوز بعيدا عن الصخب و التظاهرات الفاخرة يتواصل عمل دؤوب يمكن أن يساهم في تغيير إيجابي للاقتصاد طرفاه وزارة الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري و البنك التونسي للتضامن.
هدف هذا التعاون الذي يتحول إلى ما يشبه الشراكة الإستراتيجية إنقاذ صغار الفلاحين من وضعية الهشاشة التي تتهددهم في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج و هيمنة كبار الفلاحين و المنتجين إلى جانب ممارسات المضاربة و الاحتكار و ضعف مردودية المنشآت الصغيرة نتيجة تشتت الملكية هذا دون أن ننسى ” الضيف الثقيل ” الجديد و هو التحولات المناخية.
يتمثل جوهر التعاون بين وزارة الفلاحة و الموارد المائية و الصيد البحري و البنك التونسي للتضامن في تقديم قروض موسمية لصغار الفلاحين لمجابهة بدايات الموسم التي غالبا ما تكون صعبة لصغار الفلاحين الذين يشكون من محدودية السيولة المالية و أحيانا غيابها.
كان قطاع التمور آخر قطاع يشمله البرنامج من خلال إشراف عبد المنعم بلعاتي و خليفة السبوعي على حفل تسلم خلاله 470 فلاحا إشعارات موافقة على قروض موسمية. الفلاحون في قطاع التمور يغطون ولايات توزر و قفصة و قبلي و تبلغ القيمة الجميلة لهذه القروض 4.3 مليون دينار علما و أن الأيام الفارطة قد شهدت منح عدد من مزارعي الحبوب قروضا بلغت قيمتها المالية 2.7 مليون دينار.
و لا شك أن عملا موازيا في تطهير مسالك التوزيع و دعم حضور صغار الفلاحين و المنتجين فيها من شأنه أن يدعم الجهود التي تقوم بها وزارة الفلاحة و بنك التضامن التي تمثل لبنة مهمة في بناء نمط تنموي بديل تلعب الفلاحة فيه دورا في الإقتصاد و أيضا في تثبيت المواطنين في الأرياف و المناطق الداخلية