تونس – اونيفار نيوز تسجيل جربة ضمن التراث العالمي بعد سنوات من الأنتظار خطوة مهمة ومكسب لتونس في مجال حماية الآثار والمعالم التاريخية والموقع المصنفة .
لكن هذا المكسب المهم الذي يضاف إلى قائمة المواقع المدرجة ضمن التراث العالمي مثل قرطاج واللجم ومدن تونس وسوسة وغيرها يذكرّنا بعدد كبير من المعالم المهملة التي تفتقر لأي صيانة ولا حراسة أحيانا خاصة بعد 14 جانفي مثل معلم يونقة في المحرس ومواقع في البقالطة وفي تطاوين وفي دوز وفي حيدرة والمحمدية وغيرها من المدن والقرى التونسية .
إن تسجيل المواقع التونسية في لائحة التراث العالمي خطوة مهمة بلا شك لكن الأهم من ذلك صيانة المواقع والمعالم التونسية أو على الأقل الحرص على نظافتها وحراستها حتى لا تكون وكرا للمنحرفين وفضاءات لتناول “الزطلة ” والكحول وقد عانيت شخصيا الكثير من المعالم على هذه الحالة في السنوات الأخيرة .
ولتنفيذ هذا المشروع لابد من تمكين المعهد الوطني للتراث من الأمكانيات المالية والقانونية واللوجستية الكافية للقيام بهذا الدور على الأقل في أنتظار أستكمال الحفريات واستغلال هذه المواقع لتنمية مداخيل وكالة أحياء التراث والتنمية الثقافية .
ولابد من خطّة وطنية لحصر المعالم المهملة وتأمينها في أنتظار أستغلالها وتهيئتها كحد أدنى لأن الانضمام للائحة التراث العالمي يجب أن لا ينسينا حقيقة واقع المعالم التونسية .