أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن مصر ترفض أي إجراءات أحادية تتعلق بسد النهضة الإثيوبي. وقال شكري خلال إلقائه بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء السبت إن مصر تواجه ندرة مائية حادة، والعجز السنوي يزيد عن 50% من احتياجات مصر المائية، مما يضطرها إلى إعادة استخدام المياه لعدة مرات.
وتابع: “ليس هناك مجال للاعتقاد الخاطئ بإمكانية فرض الأمر الواقع عندما يتصل الأمر بحياة ما يزيد عن 100 مليون مصري”، مؤكداً أن الندرة المائية الحادة التي تواجهها مصر، واعتمادها بصورة أساسية على نهر النيل لهذا الغرض، يجعلها عُرضة للتأثر بأي استخدام غير مستدام لمياه النهر.
وشدد على موقف مصر الراسخ، والمُستند إلى قواعد القانون الدولي، برفض أية إجراءات أحادية في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود، والتي يُعد أحد أمثلتها سد النهضة الإثيوبي الذي بدأ إنشاؤه دون تشاور ودراسات وافية سابقة أو لاحقة للآثار على الدول المشاطئة”.
وأتت كلمة شكري بعد ساعات قليلة من انطلاق جولة جديدة من المفاوضات بشأن سد النهضة في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا بحضور الوزراء المعنيين من مصر والسودان وإثيوبيا ووفود التفاوض من الدول الثلاث.