تونس -اونيفار نيوز:أعلن الكاتب والمترجم وليد سليمان أن الديوانة التونسية حجزت ترجمة له صدرت في المغرب عن دار نشر مغربية بعنوان نظرية كينغ كونغ للكاتبة الفرنسية فيرجيني دييانت .بسبب مخالفتها للأخلاق الحميدة حسب ما ذكرته له مسؤولة في الديوانة التونسية . وكتب سليمان هذه التدوينة على صفحته الخاصة:
رسميا: ترجمتي لكتاب “نظرية كينغ كونغ” للكاتبة الفرنسية فيرجيني ديبانت ممنوعة في تونس بتهمة التعدي على الأخلاق الحميدة تلقيت اليوم بصدمة حقيقية خبر منع ترجمتي لكتاب “نظرية كينغ كونغ” للكاتبة الفرنسية فيرجيني ديبانت من دخول تونس بتهمة التعدي على الأخلاق الحميدة، حيث قررت مصالح الديوانة التونسية منع دخول الكتاب إلى تونس وأعلمتني مسؤولة بمصالح الديوانة رسميا أن السبب في ذلك هو “أن محتوى الكتاب مناف للأخلاق الحميدة”.
وتعود بداية وقائع هذه الكارثة الحقيقية إلى يوم 21 أوت 2023 حين قامت ناشرتي ياسمينة ناجي مديرة دار KLUTE للنشر المغربية بإرسال طرد يحتوي على عشرين نسخة من الكتاب المذكور أعلاه باعتباري مترجم الكتاب وذلك حسب مقتضيات عقد النشر المبرم بيننا.
وبعد مرور أسبوعين لم تصلني النسخ. فظننت في البداية أن هناك تأخير ناتج عن تعطيلات الإجازة الصيفية. يوم أمس تنقلت إلى مركز البريد حيث أتلقى في العادة الرسائل والطرود التي تصلني من جميع أنحاء العالم. فأعلمني عون البريد أنه لم يصل أي طرد باسمي ولا أي إشعار. توقعت أن الطرد بقي لدى مصالح البريد المركزي بسبب وجود معاليم يتعين علي دفعها.
وذهبت اليوم إلى مركز الفرز البريدي لأسأل عن مصير الكتب. فأخبروني أنه علي أن أتصل بمصالح الديوانة. والديوانة هي أشبه بالمتاهة حيث كل موظف يطلب منك أن تتصل بموظف آخر يطلب بدوره مني أن أعود غدا .
وجدت أخيرا موظفا يتمتع بضمير مهني طلب مني أن أعطيه رقم الإرسال. واعطيته الرقم CP999575149MA. وقال لي إن الكتاب وصل فعلا إلى تونس لكن تم إرجاعه إلى المرسل إليه.
أردت أن أعرف السبب فأجابني أن السبب غير موجود. على الحاسوب. وعندما ألححت عليه قال إلى إنه يمكنني التأكد مع مسؤولة في الديوانة. بعد بحث، وجدت مكتب المسؤولة. أعطيتها رقم الإرسال فأكدت لي أنه تمت إعادة الكتب إلى عنوان المرسل في المغرب. أصريت على أن أعرف سبب إرجاع الكتب إلى المغرب، فقالت لي بالحرف الواحد “تم إرجاع الكتاب بعد الإطلاع على محتواه وذلك بسبب منافاته للأخلاق الحميدة” وبعبارة أخرى الكتاب منع في تونس.
فهل عدنا إلى زمن الديكاتورية وتكويم الأفواه؟ أنا الآن لم أستوعب بعد ما حدث وكتبت هذه الكلمات تحت وقع الصدمة. لكن سأعود إلى هذا الموضوع الخطير لاحقا بمزيد من التفاصيل. ملاحظة: أعتذر من كل من حجز نسخة من الكتاب وأتعهد أن تصله نسخته قريبا مهما كلفني الأمر.