تونس – اونيفار نيوز:
علمت أونيفار نيوزأن اصدار القضاء التونسي 12 بطاقة جلب دولية قضائية في حق سياسيين وأمنيين ورجال اعمال فارين بالخارج، سبقته تحركات دييلوماسبة تصب في اتجاه” الضغط” على دولتين تحديدا وهما تركيا وفرنسا اللتان ” تحتضنان” العدد ” الأكبر” من” المطلوبين” لدى العدالة في توتس من أجل قضايا خطيرة لها علاقة مباشرة بالأمن القومي للدولة التونسية، على غرار” التآمر على أمن الدولة الداخلي ” و’ تكوين وفاق ارهابي ” .
وحسب ذات المعطيات فقد سجلت منذ شهرين زيارة خاصة إلى فرنسا عبرت تونس من خلالها عن انزعاجها من احتضان فرنسا لعدد من” الهاربين” من الملاحقة القضائية في تونس، وأغلبهم شغلوا مناصب” حساسة” داخل دواليب الدولة، على غرار يوسف الشاهد رئيس الحكومة الأسبق ونادية مديرة الديوان الرئاسي سابقا، بالاضافة الى اطارات أمنية” سامية” لها اطلاع على أدق تفاصيل هيكلة المؤسسة الأمنية في تونس. كما سبق لمسؤولي الخارجية التونسية لقاء السفير التركي بتونس والمؤكد أن تواجد مطلوبين لدى العدالة التونسية، على أراضي تركيا كان من أبرز ماتم تناوله خلال اللقاءات مع السفير التركي!!!!! ولا يخفى على أحد أن من أبرز” الفارين” المتواجدين بتركيا، هناك معاذ الغنوشي، مصطفى خذر، لطفي زيتون وعادل الدعداع، ،،،.
كما لايخفى على أحد، أن اصدار بطاقات جلب قضائية في حق” هاربين’ بتركيا، سبقه قبل أيام قليلة بلاغ صادر عن وزارة التجارة في تونس حمل” اعلاما” بقرار السلطات التونسية الشروع في ” مراجعة اتفاقية التبادل الحر” مع تركيا؟!!! وبالمحصلة فان السلطات التونسية، تبدو قد أحسنت” اختيار التوقيت المناسب” للضغط على تركيا وفرنسا، فالأخيرة ما فتئت تخسر نفوذها ومصالحها داخل رقعة القارة الافريقية ولاتبدو مستعدة لخسارة مصالحها في تونس سيما بعد ترويج مقربين من” النظام” في تونس شرعوا في الترويج لأن تصبح اللغة الفرنسية” الثالثة” من خلال مشروع اصلاح التعليم الذي طرحه قيس سعيد.
أما تركيا التي تعاني من ارتفاع صاروخي في نسب التضخم، وانهيار تاريخي لليرة التركية لا تبدو ايضا على استعداد لخسارة” السوق التونسية” مقابل احتضان بعض الهاربين من العدالة التونسية؟!!!!