وإن كنا نبارك عودتها للصدور وتولي الباحث محمد المي رئاسة تحريرها فإننا نرجو منحها هوية قانونية حتى لا تبقى رهينة مزاج مراقبو المصاريف العمومية فمأساة الثقافة التونسية بعد سبعين عاما تقريبا من الاستقلال هي غياب التشريعات القانونية وسياسة المؤقت الذي يدوم الذي تعمل وفقه العديد من مصالح وزارة الثقافة وضحاياه غالبا المبدعين والخبراء الذين تستعين بهم الوزارة مجانا !!!
فالحياة الثقافية هي ذاكرة الثقافة التونسية وفي زمن ما كانت الوزارة تصدر مجلات أخرى منها شعر وفنون كما كان المسرح الوطني يصدر مجلة فضاءات مسرحية وكان اتحاد الشعراء الشعبيين يصدر مجلة المحفل واتحاد الكتاب يصدر مجلة المسار ونادي القصة يصدر مجلة قصص وكل هذه المجلات توقفت الٱن عن الصدور . فهل تكون عودة الحياة الثقافية فاتحة خير لعودة مجلة قصص مثلا ومجلة المسار خاصة أن أتحاد الكتاب ونادي القصة يحظيان بدعم كبير من وزارة الثقافة ؟!