اونيفارنيوزثقافة كتب نور الدين بالطيب : في جحيم الجامعة الأساتذة الباحثون بين الضّغط والصّمت والأنهيار كتاب جديد للدكتور الأزهر الماجري أستاذ التاريخ المعاصر في الجامعة التونسية كشف فيه عن صفحات من الفساد في الجامعة التونسية من خلال شهادات وأسماء عدد من الذين تعرّضوا لمظالم وحرموا من الترقيات العلمية وعاشوا محنة الهرسلة والأبتزاز المالي والتحرّش الجنسي وهي حقائق صادمة في الفضاء الجامعي الذي يفترض أن يكون مثالا في احترام العلم والمعرفة .ومن بين الذين تعرّضوا لمظالم وتمّت عرقلة مسيرتهم العلمية نجد الأزهر الماجري نفسه الذي يقدّم تفاصيل المظلمة التي تعرّض لها بسبب تمسّكه بالحفاظ على سريّة الامتحان باعتباره رئيسا لقسم التاريخ أنذاك في كلية الآداب والفنون والأنسانيات وجميل الحجري أستاذ الجغرافيا بنفس الكلية ومراد رقية أستاذ التاريخ بكلية الآداب بسوسة وهاجر كريمي الباحثة في معهد التراث والمرحوم خليفة البحروني .
الكتاب تضمّن مجموعة من الوثائق وشهادات ضحايا لجان الانتداب والترقية وهو حجر في المياه الراكدة وكسر لجدار الصمت ورغم أن الأزهر الماجري لم يسمّي المورطّين بأسمائهم واكتفى ببعض الاشارات إلا أن الجامعيين في أقسام التاريخ خاصة يعرفون كل التفاصيل.
ويؤكد الماجري أنّه بعد إستشارة بعض الأصدقاء فضّل عدم ذكر الأسماء لأنّ هدفه ليس التشهير لكنه أراد التعبير عن أصوات الضحايا وفتح الجدل حول ما يحدث داخل أسوار الجامعة التي يفترض أنها قلعة علم ومعرفة ونموذج في التعامل الراقي لكن الحقيقة غير ذلك للأسف.