اونيفار نيوز – ثقافة كتب نور الدين بالطيب :استقبل مهرجان المحرس الدولي للفنون التشكيلية بالمحرس صباح اليوم السبت الدكتور نزار شقرون في أطار منابر المهرجان في حديث عن تجربته النقدية في مجال الفنون التشكيلية .
والدكتور نزار شقرون من أغزر الكتاب والباحثين التونسيين إنتاجا وهو حاصل على الدكتوراه في علوم وتقنيات ونظريات الفن وتأهيل جامعي وهو عميد سابق للمعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس واول من فاز بجائزة الشارقة للنقد الفني عن كتابه شاكر حسن ٱل سعيد الحقيقة في الفن سنة. 2008 وله عدد كبير من الأعمال في الشعر والرواية والترجمة والمسرح منها : هوامش الفردوس و تراتيل الوجع و الوجع الاخيرو رقصة الأشباح وبنت سيدي الرايس و الناقوس و دم الثورة و زول الله ٱخر أعماله التي حازت على جائزة البشير خريف .
أما في مجال الفن التشكيلي فقد أصدر عددا من الكتب المرجعية منها “نشأة اللوحة في الوطن العربية”” تفكير في التجربة الجمالية ” “معاداة الصورة شاكر حسن ٱل سعيد الحقيقة في الفن “. قال الدكتور نزار شقرون أن هاجسه الأساسي هو السؤال ” أحمل أسئلتي وأحاول أن أوسع دائرة السؤال كلما تطورت التجربة اتخلص من المسلمات مثلا أنا أخجل أن أقدم نفسي كشاعر اليوم “وأعتبر أن ” العالم العربي في العشرية الأخيرة خاصة أصبح مستنقعا “وأضاف ” الفن والكتابة مرٱة للنفس أنا مرن وسؤالي هو الذي يقودني ولا تهمني الصفة وحرف الدال لا يعنيني الشهادة العلمية هي حصيلة شغل ولا علاقة لها بالمباحث القصوى .
“ويرى أن الحب هو أساس الفن ” الأساس الاول في الفن هو المحبة الفن إن لم يغرس بذرة الحب في العالم لا معنى .” وتحدث عن وضع الكاتب والكتابة في الوطن العربي ” الرصيد الأساسي هو السعادة أن يقرأنا الناس فقط “وكشف عن أحساسه بالألم لأن كتبه لم توزع في تونس ” أغلب ما كتبت نشر خارج تونس أشعر بالضيم عندما يقرأني العرب ولا يعرف التونسيون كتبي” وشبه وضع الكاتب بسيزيف “أن تكون كاتبا في الوطن العربي كأنك سيزيف” وتحدث شقرون عن بداية علاقته بالنقد والألوان ” .لا أقدم نفسي كناقد فني ولا تعنيني التصنيفات فتحت عيني على الألوان في مدينة صفاقس في الحي التعويضي وكان الفنان الراحل النوري دمق يقيم فوق بيتنا وكان عمري سبع سنوات وكنت وانا طفل أتردد على مرسمه وهذا سر علاقتي بالفن التشكيلي وبدأت أتدرب على الرسم ووالدي كان شاعر غنائي ونقابي وكان زملاء الوالد ينادوني بنزار قباني ولم أكن أعرف طبعا وقتها معنى هذا الأسم تعرفت على رؤوف الكراي سنة. 1990 وكانت بداية كتابتي في الفن التشكيلي وكانت هناك بيئة ثقافية مهمة جدا في صفاقس وغير صفاقس ” .
وختم نزار شقرون حديثه بالتأكيد على أن الثقافة العربية مازالت تحت هيمنة العقل الفقهي وقال”مازلنا أسرى لأسئلة عصر النهضة والمشاريع الفكرية العربية لم تواكب الواقع العربي المتحرك .كل المٱسي العربية لم يواكبها الفن التشكيلي العربي على عكس التجارب الغربية .بنية المجتمع العربي لم تتغير مازالت عقليتنا زراعية مازالت البداوة مهيمنة فعن أي تجربة فنية نتحدث؟ لأننا خاضعون للعقل الفقهي مازال الفقيه يحكمنا ولذلك كل التعبيرات الفنية الإبداعية تحت هيمنة العقل الفقهي ” وحضر اللقاء عدد من الفنانين والنقاد وأداره الدكتور الرقيق .