على وقع صراع أطياف الجبهة الشعبية المنحلة قانونا اكدت مصادر مطلعة ل“الوسط نيوز” أنه بعد الحرب غير المعلنة و صراعات الداخلية داخل الجبهة و التماسك الظاهري بين القيادات تصدعت هذه اللحمة في أول امتحان و بان بالكاشف أن وجهات النظر بين قيادات الحزب لم تعد في اتجاه واحد بين فئة تدعو إلى التجديد و اخرى متمسكة بنفس الخطاب البالي و اعلنت حالة النفير العام إذ ان قيادة حزب العمّال أعطت أوامِرها لشباب حزبها بالهجوم على الوطد و نعته بأقبح النّعوت على أساس أنّ الوطد حزب يميني.
و قد اعتبر الأستاذ عز الدين البوغانمي ان المقصود بهذا النّعت في تُراث هذه العصابة هو كلّ من يقرأ كُتبًا و أفكارًا أخرى عدا البيان الشيوعي، و تلك الكرّاسات الرّديئة التي كانت تُصدرها المخابرات السوفياتية أواسط القرن العشرين.
و الحال حسب ذكره ان الحقيقة غير ذلك حيث ان قيادة حزب العمال هي قيادة امية جملة و تفصيلا تعاني كل ضروب الجهل و التجهيل بدليل و ان هذا الحزب يلفظ الاذكياء و المثقفين الذين يجبروا على الخروج و المقصود “الطرد” او يفرون منه.
و تابع السيد البوغانمي و انه بمناسبة هذا الهجوم الشّنيع على الوطد و ترويج الأكاذيب و تحريض شباب صغار على رفاقهم فان الرد عليهم سيكون قاس على مقاس جرمهم و ان كانوا مغرقون لا محالة حسب ذكره.
أسماء و هاجر