اونيفار نيوز-ثقافة :عن دار نقوش عربية صدرت رواية جديدة لحسونة المصباحي بعنوان” ليلة حديقة الشتاء “. يروي فيها رحلات في الزمان والمكان وفي الذاكرة أيضا. بطلها كاتب عاش الاغتراب والتيه على مدى سنوات طويلة، تُعيده كوابيسه بعد أن شاخ وتعب إلى رحلات قام بها برفقة زوجته الألمانية إلى مدن مثل باريس، ومدريد، والأندلس، وطنجة، ودوز، وتوزر، وجربة، والقيروان، وتونس العاصمة. كما تحضر في الرواية مدن أخرى مثل برلين وكولونيا ودبلن وزيوريخ.
ولم تكن تلك الرحلات تقتصر على زيارة المدن، بل كانت فرصا للقاء أو لاستحضار كتّاب وشعراء وفنانين عرب وأجانب من الأحياء والأموات. من بين هؤلاء يمكن أن نذكر “الكاتب العاري” الذي قد يكون محمد شكري، والشاعر العراقي الحزين الذي قد يكون عبد الوهاب البياتي، وريلكة ، وجيمس جويس، والماركيز دو ساد، وبول بوولز، وسافادور دالي، ولوركا، ومهيار الدمشقي الذي قد يكون أدونيس، وميكيس تيودوراكيس، وآخرين…
وتطرح رواية “ليلة حديقة الشتاء” أسئلة كثيرة حول معنى الكتابة ، وحول أزمة المثقف في عالم عربي لا يدري إن كان في نزاع أم في وفاق مع الغرب. كما تبحث الرواية في معنى الاغتراب الداخلي والخارجي الذي قد يفضي إلى خواء روحي، وإلى أزمات نفسية ترمي بصاحبها في حديقة الشتاء العارية، تطير في سمائها طيور سوداء تشبه الغربان وما هي بالغربان…