اونيفار نيوز القسم السياسي :عقد رئيس الجمهورية قيس سعيد اجتماعا حول الأعداد للمجلس الأعلى للتربية حضره وزراء التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية والمرأة والطفولة . هذا الاجتماع غابت عنه وزيرة الثقافة في حين حضره وزير الشؤون الدينية وهذا مؤشر خطير لا يبشر بخير في مستوى توجهات هذا المجلس الذي يريد الرئيس احداثه وهو من حيث المبدأ خطوة إيجابية في اطار الأهتمام بالتعليم بمختلف مستوياته منذ ما قبل الدراسة .
فوزير الشؤون الدينية في حضوره تأكيد على أن التعليم سيكون له طابع ديني وهو نفس التوجه التي حاولت حركة النهضة تنفيذه لكنها أصطدمت بردود فعل غاضبة . فاصلاح التعليم ضروري ويجب أن يكون أولوية لكن ماهي وجهة هذا الاصلاح ؟
اصلاح التعليم يجب أن يكون في اتجاه الحداثة والتنوير ودعم تدريس اللغات والعلوم واعداد الأطفال والناشئة والشباب ليمتلكوا سلاح المعرفة والانفتاح على العالم وهذا لن يحدث بتعليم له توجه ديني . وحضور وزير الشؤون الدينية مع غياب وزيرة الثقافة مؤشر سلبي على ملامح الأصلاح التربوي الذي ننتظره .