تونس – اونيفار نيوز:تصريح وزير السباحة معز بلحسين الذي يشير إلي أن ” خمسين مليون سائح ” قد زاروا تونس هذا العام لا يمثل داعيا للتندر أو الاستهداف ولا يمكن أيضا المرور عليه مرور الكرام و اعتباره مجرد زلة لسان خاصة و أن زلات اللسان هي أقوال ذات دلالة حسب ما يؤكده المختصون.
التصريح يعكس تبنيا لمقاربة اتصالية في قطيعة مع الواقع لا تنقله كما هو بل تعمد دائما إلى تجميله و إلى إبراز ما ليس فيه من مكونات و معطيات. تكفي الإشارة هنا إلى أن نفس الوزير قد ردد منذ أشهر أن أرقاما قياسية سجلت في الحجز على الوجهة التونسية و هو ما لا نراه على أرض الواقع. وزير لم يفتح ملفا واحدا من ملفات السياحة التونسية المتراكمة و حتى لا تبرز عدم جدارته بالموقع الذي يحتله انصرف إلى الإهتمام بهوامش كالسياحة البديلة و استراتيجيات المستقبل في الوقت الذي تفقد فيه الوجهة التونسية جاذبيتها يوما بعد يوم.
وزير لا تهمه إلا صورته في وسائل الإعلام و خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي و هو ما جعله ذات مرة ” يتسلل ” مع ساعات الفجر الأولى إلى المنطقة الحدودية بملولة لالتقاط صور أمام المركز الحدودي الجديد لينسب عملية التدشين لنفسه في حين أنه في الأصل ضيف صدفة دعاه وزير النقل ليشاركه حفل التدشين فقام بالسطو على الحدث.