نشر الوزير السابق و رئيس الترجي سابقا منذر الزنايدي تدوينة حول تطورات مقابلة الترجي الرياضي و الوداد البيضاوي دعا فيها إلى ضبط النفس.
و فيما يلي النص الكامل التدوينة:
“الترجي اليوم أمام اختبار جديد، لنتفق جميعنا اولا أن الترجي أو أي فريق تونسي عندما يشارك في مسابقة قارية ودولية، في كرة القدم أو غيرها من الرياضات،
فإنما يمثل تونس قبل كل شيء.
وكل مس من حقوق ممثل الرياضة التونسية هو مس من حقوق كل التونسيين.
و القرارات الصادرة امس من الكاف، اعتبرها الجمهور الرياضي التونسي الواسع مظلمة رياضية بحق ممثلهم الترجي و خروجا عن السياق الرياضي فيه إضرار بصورة تونس وبمصالحها لا سيما ونحن على أبواب موسم سياحي واعد وانتخابات مصيرية.
يعلم القاصي والداني أنه و رغم ما مرت به بلادنا بعد 2011 من أزمات على جميع الأصعدة فانها نجحت في تأمين نهائي دوري أبطال إفريقيا2011 و 2012 و 2017 وغيرها من المناسبات المهمة، الرياضية و غيرها، من ذلك القمة العربية الأخيرة .
وقد أظهرت بلادنا للعالم أنها وإن كانت تعيش مخاضا ديمقراطيا عسيرا وظروفا اقتصادية واجتماعية صعبة إلا أنها ظلت محافظة على ثوابتها كبلد مستقر و آمن و مضياف وبقيت صامدة أمنيا وعصية على المخربين.
بلادنا اليوم تمر باختبار جديد، حيث بدأت بعض النفوس المريضة في تأجيج النعرات الجهوية والعصبيات القومية بين بلدين شقيقين.
أرجو الله ونحن نعيش أفراح العيد أن يؤمن بلادنا شر الفتن، كما أدعو المسؤولين الرياضيين والسياسيين في البلدين إلى عدم الانزلاق وراء دعوات الاستفزاز والتشفي و الكراهية والالتزام في هذا الظرف الدقيق بالتعقل والدعوة إلى التهدئة وضبط النفس مثلما فعل مسؤولو الترجي مشكورين في بلاغهم الأخير.
الترجي الرياضي فريق عريق وكان دوما خير سفير للرياضة التونسية ولن يتأخر محبوه ورجالاته في الدفاع عن حقوقه بكل الطرق القانونية المشروعة.
فريق عتيد نجح في الاختبارات الرياضية على واليوم هو مدعو أمام العالم للنجاح في اختبار من نوع آخر سيزيد حتما في إشعاعه وتألقه: إنه اختبار المسؤولية والتعقل والحكمة وضبط النفس…
عاش الترجي
عاشت الرياضة التونسية
عاشت الأخوة التونسية المغربية”