تونس – اونيفار نيوز ليلة الاحتفال بعيد ميلاد الزعيم الحبيب بورقيبة يوم 3 أوت، فاجأ الرئيس قيس سعيد التونسيين بأختيار رئيس حكومة لم يكن أحد ينتظره ولم تعرف له أي مساهمة في الجدل المتواصل منذ سنوات لا في الجانب السياسي ولا الجانب المالي وهو المختص في القانون و زميل دراسة، و لم يعرف عن السيد أحمد الحشاني أكثر من توليه مسؤوليتين في البنك المركزي الذي تقاعد منه في 2018 وهم إدارة الموارد البشرية وإدارة الشؤون القانونية ثم رئاسة ودادية البنك المركزي.
لذلك لا توجد أي معلومات عنه خلاف تدويناته القليلة على صفحته في الفايس بوك التي تؤكد أنه ديمقراطي وعلماني ومؤمن بالمساواة بين الجنسين و معاداة الأسلام السياسي وهي مواقف مهمة تحتاجها تونس في محنتها التي تسبب فيها الأخوان المسلمين .
لكن النقطة المهمة التي تلفت الإنتباه إلى رئيس الحكومة الجديد هي والده صالح الحشاني الذي أعدم سنة 1963 في المحاولة الأنقلابية الفاشلة على نظام الزعيم الحبيب بورقيبة كما أن له صلة بالبايات ( حسب إحدى تدويناته ):
لذلك فإن أختيار قيس سعيد له قد تكون فيه رسالة رد أعتبار لمجموعة 1962 ولجهة قفصة .
لكن الحقيقة إذا كان هذا المقصود فإنها رسالة سيئة جدا تذكرنا بسردية حركة النهضة ومنصف المرزوقي والقوميين الذين يريدون الانتقام من بورقيبة ورمزيته فالمرحوم علي بن سالم وكذلك المرحوم حسن مرزوق اللذان تورطا في المحاولة الأنقلابية أعترفا بأنهما مذنبان وكانا يستحقان الأعدام فقي كل دول العالم من يخطط للانقلاب مصيره أما القصر أو القبر !
يذكر أن المرحوم بن علي أعاد أيضا الأعتبار بطريقته لمنصف الماطري من خلال مصاهرته بعد أن حكم عليه بالأعدام في قضية الانقلاب الفاشل ولكن تدخل بورقيبة لتغيير العقوبة إكراما لعمه المرحوم محمود الماطري .
فتعيين أحمد الحشاني يثير الكثير من الأسىئلة خاصة في غياب سيرة مهنية مقنعة !