أونيفار نيوز – القسم السياسي كتب نورالدين بالطيب أعلنت كل من حكومة مالي وبوركينا فاسو أن أي تدخل في شؤون النيجر يمثل أعلان حرب عليهما وسيواجهناه بما يجب دفاعا عن السيادة الوطنية .
رد فعل مالي وبوركينا فاسو منسجم مع موقف المجلس العسكري في النيجر الذي رفض كل التهديدات بالحصار المالي والأقتصادي رافضا التدخل في شؤون النيجر الذي مثل الانقلاب العسكري فيه الحلقة الثالثة في مسار “التمرد “على فرنسا والقطع مع الولاء لها إذ كنت منطقة غرب أفريقيا مجالها الحيوي والأستراتيجي .
فرنسا اليوم تبدو ضعيفة النفوذ في هذه المنطقة التي تضم أربعة دول من أغنى دول القارة وأكبرها جغرافيا وهي الجزائر ومالي والنيجر وبوركينا فاسو ولعل الهجوم على السفارة الفرنسية في النيجر ورفع أعلام روسيا هو رسالة واضحة لفرنسا بعد زمن الولاء لها انتهى وقد تكرر نفس المشهد الذي حدث في مالي قبل حوالي عامين .
هذه التطورات تنبئ بمرحلة خطيرة تهدد أستقرار كامل المنطقة فمع وجود الجماعات الإرهابية بين تشاد ومالي وبوركينا فاسو والنيجر قد تؤدي أي حرب على النيجر لإستعادة “الديمقراطية “إلى حرب شاملة ستذكرنا بسيناريو التدخل الاميركي في الصومال الذي حطم الدولة وحولها إلى مرتع الميلشيات الإرهابية وقطاع الطرق .
وفي حال اندلاع حرب ستكون هناك موجة نزوح كبيرة نحو بلد الجوار خاصة ليبيا والجزائر وكلاهما سيعمل على مساعدة الهاربين من الحرب إلى الوصول إلى تونس لتتعاظم المأساة خاصة مع وجود حرب أخرى في السودان !
إن كل ما يحدث اليوم في غرب أفريقيا ليس صدفة فهناك يد خفية تحرك كل شيء وعلى الحكومة التونسية الإنتباه لهذه الحرب المتوقعة التي تبدو بعيدة عنا نظريا لكن لا شيء يمنع من وصول نيرانها لا قدر الله إلينا .