أونيفار نيوز – ثقافة كتب نورالدين بالطيب قدم مساء أمس الفنان رؤوف ماهر سهرة أستثنائية في مهرجان قرطاج الدولي كانت مفعمة بإيقاعات الجنوب من أغان وأهازيج وشعر أبدع الشاعر بلقاسم عبهول في ألقائه .
رؤوف ماهر يمكن أعتباره نجم صائفة هذا العام وهذا التتويج لم يكن صدفة بل بعد تعب سنوات وحرص على النجاح وأستعانة ماهر بالمخرج أنور الشعافي الذي كانت بصماته واضحة في العرض دليل على حرص هذا الفنان الشاب على توفير كل شروط النجاح لحفله .
من البداية أختار رؤوف ماهر طابعا خاصا بناه أساسا على أختيارات موسيقية تتماشى مع خامات صوته مع تركيز على الكلمة وألتقاط القصائد التي تتماهى مع الوجدان الجماعي .
رؤوف ماهر ليس فنان الجنوب الشرقي لكنه أنطلق من الجنوب الشرقي وأستلهم منه وهذا سر نجاحه فالفنان أبن بيئته وقد أدرك هذا الشاب مبكرا أنه لو سجن نفسه في نسخ مكررة للمطربين وأداء أغان متداولة لن يحقق لنفسه الخصوصية التي تميز أي فنان فالخصوصية هي سر نجاح رؤوف ماهر هذا الفنان الذي لا يشبه إلا نفسه .
وإلى جانب مدونته الخاصة لم يغفل عن تكريم بعض الفنانين الذين غابوا ومازالوا اغانيهم تتردد في الأعراس والمهرجانات مثل مختار الغزولي أبن مدنين وقاسم كوفي وفاطمة بوساحة ومنيرة حمدي ولطفي جرمانة وأشرف.
ومن الملاحظات اللافتة في هذا الحفل هي الصورة والضوء وكان لحضور فرقة الفنون الشعبية بأزيائهم الخاصة وألوانهم المبهرة أضافة كبيرة لهذا العرض الأحتفالي الذي يمكن أن نصفه بأنه أعلان عن ولادة نجم سيكون له شأن في المنطقة العربية وخاصة المغاربية .