رغم محاولات الإعلام الغربي التسويق لوجود محاولة انقلابية صلب الجيش الروسي ألا ان ذلك لا يمكن ان يحجب الحقيقة وهي ان ما حدث يوم 24 جوان 2023 اساسا لعبة استخباراتية معقدة الى أبعد الحدود من الصعب فك طلاسمها على المدى القريب.
ومع ذلك فالرسالة وصلت من الرئيس بوتين الذي نجح في احتواء التمرد بمجرد خطاب متلفز . وضم نخبة فاغنر الى القيادة المركزية للجيش الروسي دون ان تسيل قطرة دم واحدة. من ناحية أخرى ألهيستيريا الامريكية والغربية التي عقبت توقف حركة التمرد التي نفذت على الطريقة الهوليودية دليل قاطع على ان الرسالة وصلت.
وللتاريخ فأن الاطراف التي راهنت على توسع دائرة التمرد والتفكك نسيت ان لروسيا ميراث في النزاعات الداخلية، ويكفي ان نتذكر أن الاتحاد السوفياتي تفكك بعد سبعين عاما من قيامه إلى 11 دولة. ورغم شدة الترابط الاقتصادي والثقافي بين تلك الاقاليم. ورغم التعدد الاتني والاقوامي والديني.
ورغم السلاح النووي المتفرق على امتداد التراب السوفياتي الذي يغطي 22 مليون كلم مربع. بقيت الدولة قائمة، ونجحت في الحفاظ على أركانها وعلى سلاحها.
اكثر من ذلك وفي علاقة بالحرب الروسية الاوكرانية فأن عملية “الربيع الموعود” والتي تستهدف روسيا قد فشلت وتحولت معها اسلحة الناتو الى كوم من الخردة والدليل ثابت في الموقف الرسمي لاسرائيل التي رفضت ارسال اسلحة الجيل الخامس المعدل ومنظومة صواريخها الى أوكرانيا السابقة معللة ذلك ان “المعركة حسمت” …. يشار وان “لافروف”اليوم في خضم رده على الناتو قال “أننا قلقون على قلقكم”وروسيا اقوى اليوم .