- تحسبا لاحتضان تونس القمة الفرنكوفونية نهاية عام 2020
- هل تتعارض الإتفاقية مع استقلالية الخط التحريري للإذاعة التونسية في انتاج المضمون الإعلامي الفرنكوفوني
وقعت إذاعة تونس الدولية عن طريق الرئيس المدير العام بالنيابة لمؤسسة الإذاعة التونسية اتفاقية شراكة مع سفارة فرنسا بتونس تندرج حسب تدوينة للسفارة الفرنسية على صفحتها الفايسبوكية ،في إطار الدعم الفرنسي لتطوير وسائل الإعلام التونسية تحسبا لانعقاد قمة الفرنكوفونية في بلادنا في نوفمبر 2020.
و تنص الإتفاقية التي وقعها من جانب فرنسا سفيرها في تونس على تشارك الطرفين في وضع المشاريع الرامية إلى تقوية قدرات إذاعة تونس الدولية RTCI على ابتكار البرامج باللغة الفرنسيية و إنتاجها و بثها.
و أبرزت سفارة فرنسا ثراء الجانب المالي لهذه الاتفاقية الإطار حيث هي ستتجسد من خلال اقتناء تجهيزات تقنية لفائدة إذاعة تونس الدولية و تنظيم دورات تدريبية و التشارك في إنتاج المضامين الإعلامية الفرنكوفونية. و لئن كان من حق مؤسسة الإذاعة التونسية التعامل مع دول أجنبية عن طريق سفاراتها في بلادنا لدعمها تقنيا و لوجيستيا في اطار منظومة التعاون الثنائي مع البلدان الصديقة و الشقيقة التي تشرف عليها وزارة الخارجية مثلما حصل مع الصين و اليابان، فإن هذه الإتفاقية تحمل غموضا في ما يتعلق منها بإنتاج المحتوى الإعلامي.
فهل أن ذلك سيتضارب مع استقلالية الخط التحريري للمرفق العمومي ؟ و هل أن هذه الإستقلالية ستتيح هامشا من التصرف للجانب الفرنسي حتى ينتج المضمون الإعلامي الذي يتماشى و سياسة فرنسا التي ترعى منظمة الفرنكفونية و تسيطر عليها بالكامل وفق سياساتها و برامجها و خاصة في افريقيا ؟ أم أن الاذاعة التونسية ستكون سيّدة خطّها التحريري في التعامل مع المضمون الفرنكوفوني المرتبط بسياسات منظمة الفرنكوفونية ؟