يغادر حوالي 3 بالمائة من الناشطين في الفلاحة سنويا القطاع نتيجة الخسائر التي يتكبدونها بسبب تراكم المديونية وغياب مساندة الدولة، وهو ما سيؤدي إلى تهرم القطاع الذي يكاد يصبح مهجورا، وفق ما كشف عنه عضو المجلس المركزي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنيس خرباش.
وكشف ، أن حوالي 85 بالمائة من الناشطين في القطاع الفلاحي برا وبحرا من صغار الفلاحين، يعيشون وضعية “مزرية” نتيجة لتهميش الدولة، رغم الدور الهام الذي يضطلعون به في المساهمة في الاقتصاد الوطني واصفا هذه الشريحة ” بصندوق دعم للدولة”
وشدد في السياق ذاته، على ضرورة الالتفاف حول هته الفئة المهمشة وتوفير الدعم اللازم الذي سيخول لها العمل كمؤسسة اقتصادية وتحقيق هامش ربح في كل القطاعات، وبالتالي القدرة على العيش الكريم.
وأقر ا أن معضلة دعم القطاع الفلاحي لا تزال قائمة الذات وتشكل هاجسا حقيقيا لدى الفلاح، فالدعم ليس موجها للفلاح أو لحلقات الانتاج بل لحلقات أخرى ، وتمويل القطاع موجه أكثر لفائدة المؤسسات الصغرى التي تمول صغار الفلاحين، أو لفائدة المزود.