تونس – اونيفار نيوز ابتلي الشعب التونسي في العشرية الأخيرة بتتالي أشخاص لم يكن لهم حضور في المشهد الإعلامي مدعين لعب أدوار تتجاوزهم و موهمين الرأي العام أنهم قادرون على حل كل المشاكل التي يعاني منها.
و رغم ما أصاب سوق ” الشعوذة السياسية ” من ركود فإن آخر الوافدات عليه ، و هي ألفة حامدي، لم تيأس و عاودت الظهور بقوة في الأيام الفارطة مستفيدة من حالة الارتباك التي تعيش على وقعها بعض وسائل الإعلام.
ما تدعيه ألفة حامدي من قدرة على الإتيان بحلول مبتكرة للمشاكل المستعصية التي تعاني منها البلاد لا ينسجم مع محدودية إمكانياتها الذهنية و هي التي تعجز عن تقديم أدلة على ما تدعيه من مستوى علمي و خبرة مهنية و علمية .
تحرك ألفة حامدي طموحات سياسية لا علاقة لها بخدمة المجموعة بل ترتبط أساسا بتطلع إلى تبوء منصب حكومي و هو ما جعلها تغير ولاءاتها من حركة الشعب إلى الاتحاد العام التونسي للشغل قبل أن تنصرف حاليا للبحث عن منافذ تجعله قريبة من قصر قرطاج لأنها تريد أن تكون وزيرة بل هي ترغب في أن تحلم نجلاء بودن في القصبة.
لم تتعظ ألفة حامدي من فشلها الذريع في إدارة الخطوط التونسية لتقف على ضحالتها و حقيقة مؤهلاتها و تتخلص من جنون العظمة بل تعمقت لديها حالة ” الهذيان السياسي ” التي جعلتها تنخرط في حالة من إطلاق النار على الجميع و تحاول خلط الأوراق و هي التي تلقت في استعمال هذه ” التقنية” دروسا من رضوان المصمودي الذي استقطب ألفة حامدي في واشنطن و جعلها أداة لخدمة مخططات حركة النهضة.
لا نريد الإطالة في الحديث عن حياة ألفة حامدي في أمريكا و عن الشخصية التي تتولى ” رعايتها ” ماديا و معنويا فهي مسألة “شخصية” لا دخل لنا فيها.
كما لا نتحدث عن مهمتها في المساهمة في تنظيم اللقاء المستوي للتونسيين في أمريكا… وهي مهمة تقتصر على “تصنيف” الكراسي… لا أكثر وأقل حسب شخصية تونسية مرموقة أكدت ل“اونيفار نيوز” من نيويورك أن ألفة حامدي لا مستوى لها… ولا حتى تجربة… وهي مجرد أداة لدى الاخواني رضوان المصمودي.
اونيفار نيوز