أونيفار نيوز – ثقافة كتب نورالدين بالطيب منذ 2013 تم “السطو “على العمل الفني الذي أنجزه الفنان الكبير إمحمد مطيمط في وسط مدينة القصرين وركنه في ساحة جانبية تحولت بسبب أهمال بلدية نداء النهضة وقبلها الثورجيون الحاقدون على الدولة الوطنية إلى مصب الفضلات في أهانة لمطيمط أحد كبار الفنانين التونسيين .
وفي السنة نفسها تقريبا تم الأعتداء على تمثال الطاهر الحداد المصلح الأجتماعي الكبير في مدينته الحامة وتحطيمه.
قبل ذلك بعام تمت فضيحة قصر العبدلية التي مازالت تداعياتها إلى اليوم والاعتداء على المسرحيين في ذكرى اليوم العالمي للمسرح من قبل مجموعات الأخوان الظلاميين وتم رشق المسرحيين بالبيض مثل ما فعلوا في عشرينات القرن الماضي مع الشابي ومثلما كفروا الطاهر الحداد .
وفي 2011 تم تهشيم واجهة سينما أفريكا وأبتزاز مالكها حتى يطرد المنتج الحبيب بلهادي من القاعة وفي هذه السنوات السوداء تم تعنيف أولاد احمد و يوسف الصديق ومحاولة أغتيال ألفة يوسف وتم “أعدام “ملتقى أمحمد المرزوقي في دوز .
إن ما حدث للعمل الفني لمطيمط في مدينة القصرين هو ترجمة لتصور حركة النهضة للثقافة وهي المنظومة التي مازالت متواصلة للأسف في الكثيرمن القوانين التي أرستها النهضة الأخوانية ومازالت متواصلة فضلا عن بعض مسؤوليها الموالين لها في الإدارة .
إن ما يحدث منذ أستيلاء حركة النهضة والثورجيين على البلاد هو التنكيل بأعلام الثقافة التونسيةوتدمير منظومة الثقافة والتعليم والصناعة الوطنية والسياحة وحان الوقت أن يتم إيلاء هذا الملف ما يستحق من أهتمام وأعادة الأعتبار لرموز وأعلام الثقافة الوطنية بعد زمن الأخوان البغيض.